اساتذة الشريعة :عملية تزوير الشهادات يعد جريمة محرمة
تسمح لغير المستحق بأن يحصل على حقوق المستحق
تفاعل أساتذة شريعة وفقه ورجال دين مع قضايا تزوير الشهادات الجامعية والثانوية، مؤكدين أن عملية التزوير أو الحصول عليها بطرق ملتفة يعد جريمة محرمة وتسمح لغير المستحق بأن يحصل على حقوق المستحق ويتبوأ مناصب بشكل ظالم للآخرين. وقال أستاذ الشريعة رئيس مركز تعزيز الوسطية د. عبدالله الشريكة إن التزوير جريمة بجميع صوره، وما يترتب عليه حرام، وإن من فعل هذا الشيء عليه التوبة وأن يتخلص من ذلك وأن يعيد كل فلس أخذه بالتزوير. أمّا أستاذ الفقه المقارن في جامعة الكويت عدنان الرشيدي، فبين أن ما يقوم به البعض من تزوير وحصول على شهادات بشكل وهمي يعد جريمة في حق آمال آخرين وطموحاتهم، الذين يعملون طيلة فترتهم الدراسية الحقيقية لتجاوز جميع المعوقات التي تواجههم. واضاف الرشيدي أن مسمى «د» قبل الاسم اصبح تهمة لصاحبه نظرا لكمية الشهادات الوهمية التي يواجهها المجتمع وبات يحتاج إلى ما يثبت براءته منها، موضحا أن الجريمة في التزوير متعددة الضرر وغير قاصرة على صاحبها وتعد غشا يدمر المجتمع، لا سيما لمن يعمل منهم في سلك التدريس في الكليات والجامعات الكويتية. واختتم الرشيدي حديثه قائلا: «أيما جسد نبت من حرام فالنار اولى به» في رسالة مفادها أن ما قام به المزور أو الحاصل على شهادات وهمية واستفاد منها ماليا أعمال مجرمة ومحرمة دينيا. أما رئيس قسم التفسير د. عبدالمحسن المطيري فأشار إلى أن قيام بعض المعاهد بالتحايل في اصدار شهادات وهمية، سواء للدراسات العليا او الثانوية، لا يعفي أحد من الشرع الديني والدنيوي. وزاد أن المزور متشبع بما لم يعط وبالتالي هو لابس ثوبي زور، مؤكدا أن الخطوة تعد محرمة شرعا وقانونا وعقلا لما لها من آثار سلبية على المجتمعات ويترتب عليها فساد كبير.
القبس