مركز الدراسات يقيم «رؤية الكويت 2035م المجتمع المدني في رؤية وطني»
نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت ندوة علمية بعنوان «رؤية الكويت 2035م المجتمع المدني في رؤية وطني» شارك فيها نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال جمعيات المجتمع المدني، قدمها أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية العلوم الاجتماعية الأسبق د.عبدالرضا أسيري.
وقد استهدفت الندوة إبراز دور مؤسسات المجتمع المدني في كل ما يخص تطوير الدولة وتنميتها، إضافة إلى تحفيز هذه المؤسسات لبذل مجهود أكبر وأوسع لتحقيق انتشار واسع بين المواطنين وجذبهم للمشاركة في هذه المؤسسات، وذلك لتضافر الجهود في تحقيق إنجازات أكبر لخدمة البلد.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر د.فؤاد العمر إن من الركائز المهمة في رؤية 2035 دور الكويت في التواجد الإقليمي والدولي بما فيها المجالات الخيرية، مشيرا إلى أن الكويت من أكثر البلدان سخاء في العالم حيث شكلت المساعدات الإنمائية الرسمية في المتوسط 5.1% من إجمالي الدخل القومي لها خلال الفترة من 1973 إلى 2008.
ولفت الى أن هذا المعدل أكثر من ضعف المستوى الذي تستهدفه الأمم المتحدة والبلاغ 0.7% من إجمالي الدخل القومي وخمسة أضعاف متوسط المساعدات التي تقدمها بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، مشيرا الى أن الإنفاق الأهلي الخيري الخارجي بلغ 300 مليون دينار.
من جانبه، استعرض رئيس الجمعية الاقتصادية مهند الصانع دور الجمعية في إقرار بعض التشريعات والقوانين، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لتنفيذ بنود وركائز رؤية الكويت 2035 على أرض الواقع.
وشدد الصانع على أهمية دور الشباب في تنفيذ الرؤية التنموية من أجل مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشيرا الى المرتكز السادس من ركائز رؤية الكويت والخاص باقتصاد متنوع مستدام، لافتا الى انه يضم سبع ركائز فرعية مهمة تحتاج الى تضافر الجهود والجدية في التطبيق، داعيا الى ضرورة تنويع مصادر الدخل وتفعيل دور القطاع الخاص وتحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة.
من جانبها، أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الطبية الكويتية د.أسيل الصابري أن رؤية كويت جديدة 2035 هي بمنزلة الأمان الطبيعي والصحي لأبناء الكويت وأن على الجميع تجاوز الأخطاء التي نعاني منها في الوقت الحاضر كزيادة تكاليف العلاج بالخارج.
وكانت الكلمة الأخيرة لنائب رئيس مجلس الإدارة في الجمعية الجغرافية الكويتية د.سليمان الفيلكاوي أشار خلالها الى أهمية العامل الجغرافي في إنجاح أي خطط، مشيرا الى أن التحليل المكاني مهم جدا قبل البدء في تنفيذ أي مشاريع تنموية، داعيا الى ضرورة أن تسبق النظرة الجغرافية أي خطوات أو إجراءات لتنفيذ أي مشروع حتى نضمن نجاحه.