العازمي في افتتاح الموسم الثقافي 26 :تطبيق منهج الوزارة في مادة اللغة العربية في جميع مدارس القطاع الأهلي
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حامد العازمي اهتمام الوزارة بالحفاظ على اللغة العربية ومقوماتها، مشيرا إلى السعي للنهوض بها وحمايتها وتطوير مناهجها.
وقــال العــازمـي في تصريحات له عقب افتتاح الموسم الثقافي التربوي الـ 26 للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بعنوان «النهوض باللغة العربية.. إسهام حضاري وأمن ثقافي» أول من أمس إن الوزارة من اشد الداعمين لإحياء اللغة العربية وغرس مبادئها في نفوس الأبناء، مشددا على أهمية تطبيق منهج الوزارة في مادة اللغة العربية في جميع مدارس القطاع الأهلي، موضحا أن لغة أي شعب هي عنوانه وهويته وسجل تاريخه وميدان حضارته وأداة اتصاله وتفاعله الثقافي مع محيطه المحلي والعالمي، لافتا الى أن عنوان الموسم الثقافي له دلالات بالغة على وجوب اهتمامنا بلغتنا العربية التي بها نتكلم وبها نتواصل ونوثق علاقاتنا مع الأخوة والأصدقاء.
وأوضح أن اهتمامنا باللغة العربية يشير لما يجب أن ينشغل به المهتمون بحماية اللغة العربية والنهوض بها وتفعيلها في عملية تكوين النشء وإعدادهم لخوض غمار الحياة بنجاح، والنهوض باللغة لا ينحصر في الإطار الثقافي والتعليمي وإنما يتعداه إلى آفاق أبعد قد تصل إلى حماية كيان الدولة وهوية الوطن، ومما لا شك فيه أن كل تلك الدلالات ركائز أساسية مطلوبة لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة واستعادة الدور الريادي للأمة، مؤكدا انه لا تنمية في وطن شعبه فاقد هويته وجاهل بتاريخ أمته.
بدوره، قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د ..سليمان العسكري ان الموسم الثقافي التربوي يمثل معلما أساسيا في الخطة السنوية للمركز، ويسلط الضوء على أن للغة الأم مسؤولية عظمى في المحافظة على هوية الدولة وأمنها الثقافي وأن ضعفها يهدد تماسك المجتمع ويؤدي إلى تفكك عراه وفقدانه للروابط التي تجمع فئاته وطوائفه مهما تنوعت أصولها وتباينت خلفياتها الاجتماعية والثقافية.
وأكد العسكري ضرورة مضاعفة الجهد للنهوض باللغة العربية على المستوى الوطني والقومي، وفق استراتيجية عمل واضحة المعالم تقوم على أسس علمية ضمن رؤية مستقبلية شاملة للتنمية التي يأتي في مقدمة مطالب تحقيقها ضمان توافر الأمن الثقافي، وأولى خطوات النهوض باللغة العربية هي تشخيص مظاهر ضعفها في زماننا الحاضر ومعرفة الأسباب تمهيدا لتحديد السبل والوسائل المعينة على معالجة الضعف واستعادة اللغة لحيويتها وفاعليتها التي تميزت بها.