الحربي :تطوير المقصف المدرسي لتعزيز صحة الطلاب
أكد وكيل وزارة التربية د.سعود الحربي انطلاق المشروع الخاص بتعزيز صحة الطلاب من خلال تطوير المقصف المدرسي، الذي يهدف إلى الحفاظ على صحة الأبناء من منطلق المسؤولية التربوية والوطنية لوزارة التربية وما تهدف إليه من إعداد المواطن بما يعكسه المفهوم الشامل للحفاظ على صحته، ونتيجة لما تم التوصل إليه من خلال إحصاءات وزارة الصحة ومن خلال ما يتم ملاحظته من أمراض متعلقة بالبدانة، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق المشروع على مدارس المرحلة الابتدائية كخطوة أولى بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الغذاء والتغذية وشركة المطاحن الكويتية لتوفير سلع غذائية متنوعة وآمنة لأبنائنا الطلاب.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وكيل وزارة التربية د.سعود الحربي وفريق المشروع الوطني لتطوير المقصف المدرسي الصحي المكون من رئيس مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د.آمال اليحيى ونائب المدير العام لشؤون الرقابة والتفتيش بالهيئة العامة للغذاء والتغذية د.أمل الرشدان وإخصائيي التغذية وجد العثمان ونوال الجزاف مع مديري مدارس المرحلة الابتدائية وعدد من التربويين في مقر إدارة التطوير والتنمية حول مشروع تطوير المقصف المدرسي وتجربة تطبيقه في 8 مدارس.
بدورها، أشارت رئيسة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د.آمال اليحيى إلى أن مشروع تطوير المقصف المدرسي الصحي يهدف إلى توفير سلع غذائية متنوعة وآمنة وفقا لشروط التغذية الصحية ورفع مستوى الوعي التغذوي بين الطلبة والهيئة التدريسية والإدارية، بالإضافة إلى وضع أداة تقييم لقياس السلوكيات الغذائية لدى الطلبة وتعزيز الشراكة مع الشركات الوطنية واستيفاء معايير المدن الصحية في بيئة المقصف المدرسي وتوحيد نظام تداول الأغذية بالمقاصف المدرسية.
ومن جانبها، ذكرت إخصائية التغذية في الهيئة العامة للغذاء والتغذية نوال الجزاف أن نتائج الاستبيان بالمرحلة الأولى أظهرت أن طلبة المرحلة الابتدائية يتناولون وجبة الفطور بصورة يومية والمتوسط بصورة غير منتظمة، بينما تعزف طالبات مرحلة الثانوية العامة عن تناول وجبة الفطور في المنزل، وعزوف بعض طلاب المرحلة الابتدائية عن الشراء من المقصف بسبب إحضار وجبتهم من المنزل وازدحام الطلاب على المقصف أثناء الشراء، علاوة على ذلك فقد بينت نتائج الاستبيان أنه كلما تقدمت المرحلة الدراسية زاد المصروف اليومي للطالب.
ولفتت الجزاف إلى تقديم وجبات ومشروبات صحية عمدت عدد من شركات القطاع الخاص المحلية على توفيرها، فقد تم توفير عصائر تم خفض نسبة السكر المضاف إليها بنسبة تراوحت بين 8 ـ 28%، إلى جانب خفض السكر المضاف في الحليب المنكه بنسبة تراوحت بين 5 ـ 15%.
وأضافت أنه تم تزويد 8 مدارس وفقا لرغبة الطلبة بنوعية الغذاء والمشروبات المحببة لهم ومقدمة بطريقة جاذبة من شركة مطاحن الدقيق لمختلف المناطق التعليمية وجميع المراحل التعليمية عدا رياض الأطفال، مشيرة إلى أنه تم توفير هذه الأغذية لمدرسة اللياح الابتدائية بنين ومدرسة ذي قار الابتدائية بنات وثانوية الجزائر بنات ومدرسة ليلى القرشية المتوسطة بنات ومدرسة عبد اللطيف النصف المتوسطة بنين وثانوية ماريا القبطية بنات وثانوية عواطف العذبي بنات، وأكاديمية صباح الأحمد للموهوبين بنين م -ث.
وتم خلال اللقاء طرح فكرة المشروع وأهدافه والاستفادة من الملاحظات الميدانية التي يقدمها المديرون وفتح باب النقاش للرد على استفسارات الحضور.