عميد كلية الصحة :طرح برنامج الدكتوراه عام 2020

تعد كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت الأحدث في مسيرة الجامعة، لتصبح الكلية السابعة عشرة، والخامسة بالمركز الذي يضم كليات الطب، العلوم الطبية المساعدة، الأسنان، الصيدلة.

الكلية تسعى لرفد الدولة بقوة عاملة أكثر خبرة وزيادة معدل الحياة الصحية للسكان

وفي هذا الصدد، قال عميد كلية الصحة العامة أ.د.هاري فاينيو أن الكلية تم تأسيسها نظرا للحاجة الملحة لمتخصصين في هذا المجال والذي يعد بمنزلة خط دفاع عن صحة الأفراد والمجتمع في الكويت، مضيفا أنه على الرغم من ارتفاع متوسط عمر الأشخاص من 50 عاما إلى 77 عاما، فقد ازدادت الإصابة بالأمراض غير المعدية بشكل كبير خلال العقود الماضية ولاسيما أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، ما أثر على جودة الحياة سلبيا.

وأضاف أن مقولة «الوقاية خير من العلاج» تتداول كثيرا بين المختصين والمهتمين بمجال الصحة العامة، مؤكدا أن مفهوم الصحة العامة لا يقتصر على وزارة الصحة العامة فحسب، بل يشمل القطاعين الحكومي والخاص وحتى الأسرة كذلك.

وبين فاينيو أن الكلية تعد الأحدث في جامعة الكويت، حيث صدر المرسوم الأميري بتأسيسها عام 2013، وتعمل على تطوير المناهج العلمية لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للموارد البشرية المتخصصة بمجال الصحة العامة ودراسات المجتمع، والطرق والأدوات لنشر المعرفة وزيادة الوعي في مجال الصحة العامة في الكويت، وهي كذلك ضمن أهداف جامعة الكويت، مشيرا إلى أنها تمكنت من إنشاء برامج تعليمية في مجال الصحة العامة، بهدف تحسين صحة سكان الكويت من خلال توفير قوة عاملة ماهرة لديها القدرة على إنجاز الوظائف التحليلية والإدارية والقيادة الإدارية في مجالات الصحة العامة، وتفتخر الكلية بإطلاق البرنامج الجديد في الصحة ودراسات المجتمع في سبتمبر 2017.

وأضاف انه في عام 2018 تمت توسعة نطاق البرامج التعليمية لتشمل مسارين جديدين في ماجستير الصحة العامة، الأول بتخصص الإدارة والسياسة الصحية، والثاني في الصحة البيئية والمهنية، ولدى الكلية اتصالات وثيقة مع جهات ومؤسسات عدة مثل وزارة الصحة، معهد دسمان للسكري، معهد الكويت للأبحاث العلمية، ومركز الكويت للتوحد، كما تعمل على برنامج الدكتوراه في الصحة العامة، ومن المخطط أن يبدأ في عام 2020.

وذكر أن كلية الصحة العامة صممت مناهج برنامجي البكالوريوس والماجستير الخاصة بها وفقا للمعايير والكفاءات الدولية، وستعمل مع الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم للحصول على الاعتماد عندما تكون البرامج مؤهلة لذلك، حين تتخرج الدفعات الأولى من الطلبة في السنوات القادمة، وتقوم الكلية بتعريف طلبتها، سواء الذين هم في الدراسات الأولية أو الدراسات العليا، على أهم المشاكل الصحية الموجودة في المجتمع كالسمنة وداء السكر والأمراض القلبية الوعائية والتي يمكن تفاديها إذا ما تم تبني النمط الصحي للحياة.

وأشار إلى أن برامج البكالوريوس والماجستير في الصحة العامة التي توفرها الكلية حاليا (وبرنامج الدكتوراه مستقبلا) تقدم بعدا للتعليم لم يكن موجودا من قبل في الكويت، مبينا أن الهدف من هذه البرامج هو رفد الدولة بقوة عاملة أقوى وأكثر تنوعا في مجال الصحة العامة تعمل على الحد من حدوث المرض وزيادة معدل الحياة الصحية لسكان الكويت.

قد يعجبك ايضا