مراقبون : الإرشاد الأكاديمي في صورته الحالية لا دور له
من المتعارف عليه أن المرشد الأكاديمي هو ذلك الشخص الذي يقوم بتوجيه الطالب في اختيار المواد الدراسية لتسهيل العملية التعليمية، وحتى يعرف الطلبة حقوقهم وواجباتهم. ومن هنا وضعت الهيئات الأكاديمية في الجامعات والمعاهد مرشدا أكاديميا يوجههم بطريقة واضحة تتماشى مع سياسة الجامعة وقوانينها، لكن الواقع يقول غير ذلك، حيث تشير المعطيات إلى أن بعض المرشدين الأكاديميين يفتقدون أسلوب التوجيه والإرشاد وينقصهم الكثير من المعلومات، اضافة إلى انشغالهم الدائم، فيما يشكو الكثير من الطلبة من غياب المرشد في الصروح الأكاديمية، فضلا عن تحول دوره إلى مجرد روتين وتسديد خانة، حسب قولهم لـ القبس. وقال المراقبون ان الإرشاد الأكاديمي في صورته الحالية لا دور له إن لم يكن ممنهجاً، داعين إلى زيادة الاهتمام بالإرشاد الأكاديمي لتذليل الصعوبات التي تعترض طريق الطلبة خاصة في سنتهم الدراسية الأولى. ويشير المراقبون الى ان الكثير من الطلبة يغيرون التخصص عقب تسجيلهم ولا يكونون مقتنعين بشكل كامل، بل يبقى التردد ملازماً لهم، لذا تبرز أهمية الإرشاد الأكاديمي جلية كجزء لا يتجزأ من البرامج التعليمية الأخرى التي يدرسها الطالب، لكن دور الإرشاد قبل الجامعة مازال متواضعاً ولم يتجاوز الجهود التي تقوم بها بعض الجامعات والكليات عبر زيارتها للمدارس الثانوية. ويؤكد المراقبون أن ثقافة الإرشاد الطلابي أو الأكاديمي للأسف غائبة في مجتمعنا، ولم تبدأ بعد في أخذ موقع لها رغم أهميتها وخروج أصوات تدعو إلى إيلاء الإرشاد الأكاديمي أهمية في المؤسسات التعليمية، ولهذا السبب تعاني مؤسسات التعليم العالي من تسرب طلابي كبير يكلفها ملايين الدنانير سنويا. ويوضح المراقبون ان الهدف الأساسي من وجود المرشد الأكاديمي هو توجيه الطالب في اختيار التخصص الذي يرغب في دراسته والعمل به بعد التخرج بحسب الخطة الأكاديمية للحصول على الدرجة العلمية وبالمعدل الذي يناسب طموحاته، ومعاونته إذا ما صادف أي مشكلة في مواكبة دراسته إلى جانب تقديم النصح والإرشاد عند الحاجة، فهذا الامر من المؤكد يعكس أهمية وجود مرشد يهدي الطلبة ويكون عوناً لهم في أكثر مراحل حياتهم حساسية