افتتاح برامج ماجستير بكلية الصحة العامة بجامعة الكويت

كشف نائب مدير جامعة الكويت لمركز العلوم الطبية د.عادل الحنيان أن كلية الصحة العامة أصدرت تقريرها السنوي للعام الدراسي 2018\2019، مبيناً أن التقرير تضمن إنجازات في مسيرة الكلية خلال هذا العام.

ولفت الحنيان في تصريح صحافي، أن كلية الصحة العامة بالرغم من كونها كلية حديثة العهد في المركز إلا أنها استطاعت أن تحقق عدة أهداف وإنجازات تجعلها في مصاف الكليات الصحية المميزة، أبرزها افتتاح برنامجي الماجستير في الصحة العامة خلال العام الدراسي الحالي الأول في الصحة المهنية والبيئية والآخر في سياسة الصحة وإداراتها.

وأشار إلى الإسهامات البحثية لأعضاء هيئة التدريس، مبيناً أنه وفقاً للتقرير السنوي فقد شهد العام الدراسي 2018\2019 نشر 47 ورقة علمية في مجلات دولية محكمة، بينما شارك أساتذة الكلية بنحو 40 مؤتمراً وحلقات بحثية محلياً وإقليمياً ودولياً.

ونوه الحنيان إلى أن الكلية الفتية استطاعت أن تعزز طاقمها التدريسي، بضم 10 أعضاء هيئة التدريس جدد بالإضافة إلى عميدها الأستاذ الدكتور هاري فاينيو، فضلاً عن إجراء سلسلة من المقابلات مع مرشحين مؤهلين، أربعة منهم قيد الدراسة للموافقة.

وقال أن مساع الكلية في تعزيز خبرات كادرها الأكاديمي مستمر كي تتمكن من تقديم الدعم والخدمات والتعاون للبلاد، مبيناً أن كليات الصحة العامة في أنحاء العالم تمثل محور التعاون فيما بين المؤسسات التي تُعنى بالصحة العامة والمجتمع.

وبين الحنيان أن من مسؤوليات كلية الصحة العامة، والتي تسعى لارساءها، هي تأسيس وعي كامل بالمجتمع تجاه الوقاية والحماية الصحية، حيث يعد السكان ذوو الصحة الجيدة عاملاً مهماً في النمو المستدام والإنتاجية في أي مجتمع، كاشفاً أن الوقاية والمعرفة الصحية بإمكانهما أن يعملان على تجنت نحو 50% من الأمراض والإصابات في الكويت وإطالة متوسط الأعمار المتوقع وهذا هو الهدف الذي تسعى إليه كلية الصحة العامة.

وعلى صعيد ذي صلة ألقى تقرير الكلية الضوء على لمحة تاريخية لمستوى الصحة العامة في البلاد بالقول أن الصحة السكانية في البلاد تحسنت بشكل هائل على مدى الجيلين الماضيين مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عن الولادة من حوالي 50 سنة إلى 78 سنة، إلا أنه بالوقت ذاته زادت الأمراض غير المعدية خلال العقود الماضية وخاصة تلك الأمراض المتعلقة بالقلب والسكر والسرطان، فضلا عن الإصابات غير المتعمّدة التي تسببها حوادث المرور والعمل والتي تشكّل سبباً مهماً من أسباب المرض والوفاة، فضلا عن إصابات تتعلق بالسلوك البشري والأخطار البيئية.

وأشار التقرير إلى أنه مع تقديم المستشفيات والعيادات العلاج، إلا أن زيادة الوعي والوقاية في المجتمع أداة هامة لمنع الارتفاع في معدلات حدوث الإصابات وتعزيز الصحة السكانية، وللوصول إلى التحقيق الأمثل للصحة العامة ينبغي تطبيق سياسة صحية عامة ليس من قبل وزارة الصحة فقط وإنما بالتضافر مع كافة وزارات الحكومة والمنظمات غير الحكومية.

وأكد التقرير أن كلية الصحة العامة تقدم التدريب للقوى العاملة على الصحة العامة والتي تركّز على مجتمعات الكويت لتعزيز قدرتها على إرساء أسس الصحة والوقاية من الأمراض وبالتالي تحسين نوعية الحياة، حيث تسعى الكلية لتحقيق أهدافها عبر:

1) جذب وتدريب الخبراء المستقبليين والقوى العاملة في الصحة العامة ودراسات المجتمع.

2) تعزيز البحوث المتعلقة بنتائج الصحة العامة.

3) تقديم التدريب المهني في إدارة النظام الصحي والصحة العامة.

4) تزويد المؤسسات الصحية في الكويت بالخبرات من خلال خدمة المجتمع.

قد يعجبك ايضا