تجمهر وإستهجان كبير من أولياء أمور طلبة بعد رفض قبول أبنائهم في البعثات الداخلية
بعد أن وصلت مشكلة استبعاد نحو 580 طالبا وطالبة من القبول في البعثات الداخلية 2019/2020 إلى حد الأزمة، وتجمهر عدد من أولياء الأمور وأبنائهم الطلبة غير المقبولين في هذه البعثات في مجلس الجامعات الخاصة الكائن ببرج السنابل للتعبير عن غضبهم واستيائهم مطالبين بإعلان السبب الحقيقي وراء رفض قبولهم من مسؤولي التعليم العالي، وجدت هذه الأزمة نافذة أمل لإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث بادر أمين عام الجامعات الخاصة د.حبيب أبل إلى دعوة جميع الطلبة الذين استبعدوا في خطة البعثات الداخلية إلى مراجعة الأمانة العامة للجامعات الخاصة خلال الأسبوع الجاري لتعبئة استمارة خاصة بطلباتهم.
وقال أبل في تصريح صحافي له بعد ظهر أمس إن الوزارة ستنظر في جميع الطلبات التي ستقدم لتحقيق رغبات الطلبة في الجامعات التي تقدموا لها سابقا، والسعي لتأمين قبولهم في البعثات الداخلية ووفق التخصصات التي يرغبون فيها.
وطمأن د.أبل الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم بأن جميع طلبات إعادة النظر بالالتحاق بالبعثات الداخلية سيتم النظر فيها بعناية لضمان قبول أبنائهم واستكمال مسيرتهم التعليمية.
وقد قوبلت هذه الخطوة باستغراب من الطلبة، متسائلين: ما الداعي لأن يتم تعبئة نموذج جديد، بالرغم من أنهم قد استوفوا الإجراءات والشروط وهناك مقاعد متوافرة لهم في الجامعات التي اختاروها والتي لم تتجاوز طاقتها الاستيعابية؟!
كما عبروا عن تخوفهم قائلين: هل هو تسويف وكسب وقت، خاصة إذا كانت هناك جدية في حل الموضوع فكل شيء موجود عند الوزارة؟!
وأكد الطلبة أنهم سيواصلون تحركهم ولن يقبلوا تهديد مستقبلهم التعليمي.
وكان عدد من أولياء الأمور وأبنائهم الطلبة الذين تم رفض قبولهم في خطة البعثات الداخلية رغم استيفائهم شروط القبول بالجامعات، ورغم توافر الميزانية والطاقة الاستيعابية وحصول الطلبة على النسب المطلوبة للقبول، قد تجمهروا يوم أمس الاثنين في مقر مجلس الجامعات الخاصة الكائن ببرج السنابل للتعبير عن غضبهم واستيائهم من رفض قبول أبنائهم، وطالبوا بإعلان السبب الحقيقي وراء رفض قبولهم من مسؤولي التعليم العالي.
وعبر أولياء أمور الطلبة في أحاديث خاصة عن غضبهم الشديد، متسائلين: كيف لوزارة التعليم العالي أن تحبط الطلبة، في حين ان توجيهات القيادة السياسية دائما تركز على تشجيع طلبة العلم باعتبارهم الاستثمار الأمثل لتحقيق نهضة الكويت واستعادتها لمكانتها الريادية على مستوى منطقة الشرق الأوسط؟ وقد التقت «الأنباء» عددا من الطلبة المتجمهرين وخرجنا باللقاءات التالية:
في البداية، ذكر أبوديمة أن ابنته حاصلة على نسبة 81.8% وقدمت على بعثة بإحدى الجامعات، وعلى الرغم من أنها مستوفاة للشروط إلا أنه تم رفض بعثتها من قبل وزارة التعليم العالي لأسباب مجهولة!
وأضاف: هناك ميزانية ومقاعد متوافرة وابنتي حاصلة على النسبة المطلوبة لماذا يتم رفضها؟ والتعليم حق مكفول من الدولة لجميع الكويتيين، واصفا ما حدث بأنه ظلم وإجحاف بحق الطلبة.
واستغرب من رفض قبول طلبة حاصلين على نسب عالية وقبول طلبة بجامعات أخرى حاصلين على نسب أقل.
من ناحيته، قال الطالب خالد الراشد: حصلت على نسبة 85.46% في الثانوية العامة وقدمت على البعثات الداخلية بإحدى الجامعات، وفوجئت برفض قبولي من قبل وزارة التعليم العالي، ونحن نعلم جيدا أن هناك مقاعد شاغرة بالجامعة، وهناك ميزانية متوافرة وقد حصلت على النسبة المطلوبة بل أعلى من المطلوبة كذلك، فلماذا يتم رفضي بهذا الشكل التعسفي؟
وقال الراشد: دولتنا تضمن لنا حق التعليم وفق الدستور فلماذا يتم رفضنا؟ مستغربا من عدم إعلان المسؤولين في التعليم العالي عن السبب الحقيقي وراء هذا الرفض.
وتحدثت مع الطالب عبدالله العلي الحاصل على نسبة 82.95% والذي قدم على بعثة داخلية بإحدى الجامعات، إلا أنه رفض قبوله من قبل وزارة التعليم العالي لأسباب مجهولة.
وذكر العلي: الجامعة لديها مقاعد متوافرة وهناك ميزانية للبعثات، وأنا كطالب مستوف لشروط القبول لماذا يتم رفضي وحرماني من البعثة بهذا الشكل المتعسف؟!
وطالب العلي من وزير التربية والتعليم العالي ومن أمين عام مجلس الجامعات الخاصة إعادة النظر بالقرار الذي أضر بمصلحة الطلبة.
بدورها، قالت الطالبة شذر أشكناني : أنا حاصلة على نسبة 81.82% وتم رفضي من خطة البعثات الداخلية على الرغم من توافر مقعد لي.
وطلبت أشكناني من قيادات التعليم العالي إعلان الأسباب صراحة التي دعت لإلغاء قبول ما يزيد على 580 طالبا بين ليلة وضحاها.
رفع النسب بين ليلة وضحاها
عبر عدد من أولياء أمور الطلبة المرفوضين بخطة البعثات الداخلية عن استيائهم الشديد من رفع الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة للنسب الدنيا للقبول بين ليلة وضحاها، لاسيما ان هناك طلبة كانوا ضامنين لقبولهم بخطة البعثات الداخلية بسبب استيفائهم لشروط ونسب القبول المحددة وبالتالي لم يتقدموا لاختبار القدرات الأكاديمية بجامعة الكويت بما يجعل حاليا فرص قبولهم بالجامعة ضئيلة.
«الأنباء»