إستعدادات التربية للعام القادم تصطدم بالميزانيات

في وقت تعمل وزارة التربية على تجهيز مدارسها العاملة والجديدة في المناطق التعليمية كافة استعداداً للعام الدراسي المقبل 2019-2020، داعية وزارة المواصلات إلى توفير عدد من الكيبلات الرئيسية وخطوط الهواتف الأرضية في المدارس الجديدة، كشف مصدر تربوي أنه وفقاً لتقارير المناطق التعليمية فإن المشكلة الأكبر التي تواجه معظمها هي مشروع ميزانية الباب الرابع «الإنشاءات والصيانة» ويبلغ المعتمد له في الميزانية الجديدة 27 مليون دينار فقط، شاملة 3 بنود خاصة بتنفيذ إنشاءات التكييف والصيانة المدنية وصيانة الكهرباء.
وقال المصدر لـ«الراي» إن بعض المناطق التعليمية حددت حاجة مدارسها، من وحدات التكييف وبرادات المياه والمشغول الفعلي من الكوادر التعليمية والإدارية والهيئات التمريضية وعمال النظافة والتغذية وضباط الأمن والمراسلة والأثاث المكتبي والمدرسي والأجهزة التقنية، من خلال تقارير لجنة الاستعداد للعام الدراسي المقبل التي شكلت في كل منطقة.
وبين أن التقارير ذكرت أيضاً احتياجات المدارس العاملة من الأثاث الطلابي والإداري، وحصر النمو والتالف في جميع المراحل التعليمية، حيث حددت المناطق احتياجاتها في أجهزة الفاكس والتصوير والطابعات وطاولات الحاسب الآلي، إضافة إلى بعض المكاتب الخاصة بالمديرين والمديرين المساعدين والهيئات التعليمية والإدارية.
وأكدت التقارير الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من الكتب المدرسية في جميع المناطق في المراحل التعليمية كافة، حيث تم حصر المستلم والناقص في الكتب، وفقاً لأعداد الطلبة في كل مدرسة ووفق الميزانية التقديرية المرسلة من قبل إدارة كل منطقة إلى إدارة التوريدات والمخازن، على أن يتم استكمال متبقي الدفعات تباعاً بعد عطلة عيد الاضحى المبارك وإفادة إدارة المنطقة بما يتم توزيعه في حينه، وفق التقرير المرسل من قبل مراقب الخدمات العامة إلى مدير إدارة الشؤون الإدارية والفنية في المنطقة.
وأوضحت التقارير تجهيز كثير من المدارس ورياض الأطفال بالعيادات الطبية وتزويدها بمختلف الأجهزة والمعدات الطبية والكوادر التمريضية بالتنسيق مع وزارة الصحة، مؤكدة أن ما تم توفيره من المعدات الطبية اللازمة لهذه العيادات هي كراسي متحركة وأحواض كلوية وصياني أدوات ومنظمات أوكسجين وأجهزة ترمومتر وأجهزة فحص وموازين حرارة، إضافة إلى بعض الأدوات الأخرى كالضمادات والأسرة والمقصات الطبية والستائر.
كما أشارت إلى حاجة المناطق من الكوادر البشرية العاملة في مكاتب الخدمة النفسية والاجتماعية والباحثين والموجهين ومصممي التقنيات وأمناء المكتبات، بعد انتهاء إدارات المناطق من مخاطبة قطاع التنمية التربوية في الوزارة لتوفير العدد المطلوب منهم، فيما رجح مصدر تربوي لـ«الراي» أن تكون هناك مشكلات في هذا الجانب حيث النقص في أعداد هؤلاء كبير، ولا يزال العزوف قائماً عن هذا الحقل من الكوادر الوطنية رغم إقرار كادر الوظائف المساندة أخيراً، مبيناً أن المشغول الفعلي للكوادر البشرية يتغير بتغير الكثافة الطلابية بالمدارس وحركة التعيينات والاستقالات والتقاعدات.
وأوضحت التقارير حاجة المناطق التعليمية من الأجهزة التقنية في المدارس العاملة والجديدة في المراحل التعليمية الثلاثة وتتنوع بين أجهزة «امبليفير» وحامل ميكروفون طويل وحامل ميكروفون قصير وسماعات هورن وسماعات داخلية وميكروفونات إذاعة وأجهزة عرض علوي، وأجهزة تسجيل وتسميع وتلفزيونات وأجهزة عرض صور معتمة وأجهزة عرض الشرائح «داتا شو» وسبورات مغناطيسية وشاشات عرض وطاولات عرض، فيما أكد المصدر أن جميع احتياجات المناطق التعليمية من هذه الأجهزة متوافر في مخازن إدارة التوريدات وسيتم توزيعها وفق الخطة المعدة من قبل لجنة التخطيط والمتابعة في الوزارة.

قد يعجبك ايضا