رقية حسين:برنامج «بريق» استعد للعام الدراسي الجديد
أعلنت مديرة برنامج «بريق» للتفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة رقية حسين أن برنامج «بريق» استعد للعام الدراسي الجديد 2019 ـ 2020 بعدد من الدورات التدريبية التي ستعقد في بداية العام الدراسي الجديد، حيث سيتم تطبيق البرنامج مع ما يزيد على 11 ألف طالب وطالبة في 48 مدرسة ثانوية حكومية بالتعاون مع وزارة التربية، موضحة أن عدد المعلمين المنتسبين لبرنامج بريق العام الدراسي الجديد يقارب الـ 500 معلم ومعلمة.
وقالت حسين، في تصريح صحافي امس، إن مدربي «بريق» المميزين الذين أرسلهم بريق في منحة خاصة إلى جامعة بيركلي سيعودون بعد الحصول على الدورة التدريبية ليشاركوا في تدريب زملائهم المعلمين والمعلمات الجدد المنضمين للبرنامج حديثا، موضحة أنه نظرا لنجاح البرنامج وانتشاره، هناك معلمون من مدارس أخرى لم تلتحق بعد بـ «بريق» يصرون على التواصل مع البرنامج ويحاولون دراسته لإعجابهم الشديد بالبرنامج ورغبتهم الصادقة في نشر الفكر الإيجابي لتكون الإيجابية أسلوب حياة لهم.
من جانبها، أثنت رئيسة برنامج «بريق» في ثانوية خالدة بنت الأسود، أنوار الدليمي، على الإنجازات التي حققها برنامج «بريق» في المدارس الحكومية، مشيدة بتعاون ودعم وزارة التربية ورئيسة المجلس التنفيذي للبرنامج الشيخة انتصار سالم العلي الصباح لهذه المدارس ليصبح طلبتها أكثر إيجابية وتميزا.
وقالت الدليمي ان إدراج برنامج بريق في خطة التنمية خطوة جيدة لنشر الإيجابية في المدارس الحكومية ما يساهم في خلق الإبداع والتميز لدى الطلبة، لافتة إلى أن إدراجه جاء لأهمية البرنامج وثرائه المعرفي، خاصة أن رؤية كويت جديدة هدفها خلق جيل أكثر إيجابية وإبداع، وهذا ما نجده فعليا في هذا البرنامج التنموي الفريد.
وشددت على ضرورة دعم الشباب وتوفير مثل هذه البرامج الهادفة ما يدفع في اتجاه القضاء على الأفكار السلبية ويحد من ظاهرة العنف لدى بعض الطلبة في المدارس، موضحة أن الطلبة يقضون معظم أوقاتهم في الفصول المدرسية وتطبيق مثل هذه البرامج يساهم بشكل كبير في خلق أجواء مريحة تساهم في اندماج الطلبة داخل المدرسة وخارج محطيهم المدرسي من خلال التعامل الإيجابي مع محيطهم الأسري.
وأكدت ان تطبيق هذا البرنامج في المدارس ساهم وبشكل كبير جدا في إظهار الطاقات الإبداعية الخلاقة لدى الطلبة والطالبات وإبراز مواهبهم، لافتة إلى أن هذه الاجواء تساهم في تنمية الكويت باعتبار أن الشباب هم المستقبل.
وعن تطبيق البرنامج في ثانوية خالدة بنت الأسود، قالت الدليمي: لقد انضمت الثانوية إلى برنامج «بريق» منذ ثلاث سنوات، حيث شهدنا في البدايات صعوبات انضمام الطالبات إلى البرنامج لأن الفكرة لم تكن واضحة تماما لهن، لكنها اتضحت بشكل جلي بعد تطبيق تمارين بريق على الطالبات وأصبح إقبالهن على البرنامج بشكل كبير جدا، مؤكدة أنها شعرت بأن برنامج بريق يلامس شخصيتها، بعدما شاركت في الدورات التدريبية على كيفية تطبيق البرنامج على الفصول الدراسية.
وأوضحت أنها طبقت البرنامج على نفسها قبل تطبيقه على الطالبات بهدف إظهار الجانب الإيجابي الدفين في شخصيتها، وأنها كانت تتلقى رسائل من الطالبات ومن أولياء الأمور تتعلق بالتغيير الذي طرأ على سلوك الطلبات بعد تطبيق البرنامج بشكل منتظم وعلمي، مؤكدة أن العنف الذي كانت تعاني منه بعض الطالبات في المدرسة قل بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى زيادة تركيز الطالبات، إضافة إلى حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خارج المدارس وفي الاجازات الاسبوعية، لافتة إلى وجود رغبة كبيرة لدى الطالبات خريجات بريق في تطبيق هذا البرنامج في الجامعة وفي محيطهم وذلك عبر إقامة محاضرات بريقية.
وذكرت أن أولياء الأمور مهتمون بالبرنامج وفوائده وكيفية تطبيقه، مشيرة الى ان الأخصائية الاجتماعية في المدرسة لاحظت تغيرا في سلوك الطالبات بنسبة تتراوح بين 30% و 40%، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك بيئة دراسية ملائمة لتطبيق بريق لأن الإصرار على تطبيق البرنامج أدى إلى وجود منافسة كبيرة بين المدارس التي يطبق فيها بريق وذلك بتشجيع ودعم إدارات المدارس.
وبالنسبة لنادي «بريق» وما يقدمه من نشاطات مدرسية، قالت ان النادي يساهم في خلق فعاليات للطالبات حيث أصبحن أكثر مسؤولية ووعي، وذلك من خلال الزيارات إلى دار المسنين وغيرها من رحلات بريقية تهدف إلى توعية الطالبات وخلق أفكار جديدة.
وأشادت الدليمي بالتعاون المثمر مع القائمين على برنامج بريق وعلى رأسهم الشيخة انتصار سالم العلي التي ساهمت بشكل كبير في توفير الطاقة الإيجابية لتطبيق هذا البرنامج، مشيرة إلى وجود تواصل مباشر بين الطالبات مع الشيخة انتصارالسالم عبر الانستغرام.
وأضافت: لمسنا تواضعا كبيرا من الشيخة انتصار السالم وتواصلها الدائم معنا والزيارات التي تقوم بها للمدارس التي يطبق فيها البرنامج، لافتة إلى وجود تنافس بين الطلبة في مختلف المدارس الأمر الذي ساعد على تعزيز القدرة على التعبير والابتكار.
واوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر التوعية، خاصة أنه تم استغلال هذه الوسائل بأفضل صورة في نشر برنامج بريق وتنفيذ التمارين الموجودة في كتيبات البرنامج.