الصحة العامة كرمت طلبة قائمة العميد الشرفية
- نوّرت مستجدي البكالوريوس والماجستير
- د.الشطي : وزارة الصحة في حاجة ماسة إلى خريجي الكلية
- د.فاينيو: حريصون أشد الحرص على جودة التعليم لطلبتنا
- د.الشربتي: الاقبال على الماجستير دليل وعي على أهمية هذا المجال
- د.لونجنيكر: نهيئ الطلبة لمعالجة جذور المرض بدلاً من الإصابة به
نظمت كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت لقاءين تنويريين لطلبة الدفعة الثانية لبرنامجي الماجستير في “الإدارة والسياسة الصحية” و “الصحة البيئية والمهنية” ، و الدفعة الثالثة لبرنامج بكالوريوس الصحة و دراسات المجتمع على مدى يومين.
وشهد اللقاء التنويري لطلبة البكالوريوس تكريم طلبة قائمة العميد الشرفية للعام الأكاديمي 2018/2019 و هم : لجين العبدالجليل،دانة العنزي،أنفال الديحاني،زهراء السمرة،شدن الشمري،لولوة الظفيري،وهيبة جلال،العنود الخس.
وأشار عميد الكلية أ.د.هاري فاينيو أن تكريم هذه الكوكبة المتميزة من طلبة الدفعة الأولى والثانية بحضور زملاءهم المستجدين والمستمرين يمثل دافعاً قوياً للحفاظ على تفوقهم الأكاديمي ، و حافزاً قوياً لزملائهم ليلتحقوا بقائمة المتفوقين.
من جهة أخرى ذكر د.فاينيو أنه يوماً بعد يوم يتبين للجميع أهمية مجال الصحة العامة وتخصصاته المختلفة في ظل ازدياد الأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض القلب والشرايين والسكر والسمنة وغيرها، والتي من شأنها أن تمثل خطراً بالغاً على الأجيال الحالية والمقبلة.
و بين أن كلية الصحة العامة حريصة على جودة التعليم لطلبتها نظرا للمهام والتحديات الشاقة التي بانتظارهم مثل رفع جودة الحياة و حماية و تعزيز صحة المجتمع و غيرها.
محددات الصحة العامة
من جهته قال مدير منطقة الأحمدي الصحية د.أحمد الشطي أن خريجي الصحة العامة يعدون أساس أي نظام صحي، لذا فإن هناك حاجة ماسة إليهم مدللا في حديثه للحضور أنه تمنى أن يكون هناك عدد كافٍ من متخصصي الصحة العامة عندما تولى مسؤولية منطقة الأحمدي الصحية نظراً لدورهم المهم والفعال في الوقاية و رسم الخطط والسياسات الصحية، مما يشير إلى ضمان مستقبلهم المهني.
وشدد أن خريج كلية الصحة العامة لايجب أن يكتفي بالحضور و الانصراف، بل مهنياً مبادراً من الدرجة الأولى يقوم بخطوات استباقية بدلاً من اتخاذ ردود الفعل تجاه أي طارئ أو كارثة صحية.
وفيما يخص الوضع الصحي بدولة الكويت بصورة عامة، كشف د.الشطي أن ارتفاع معدلات الأعمار في الكويت لا يعود إلى الرعاية الصحية فحسب ، بل محددات الصحة العامة التي تشمل عوامل كثيرة منها جودة المياه على سبيل المثال.ودعا طلبة الكلية إلى الافتخار بتخصصهم و مجالهم حيث أنهم سيمهدون الطريق لمجتمع صحي، موضحاً أن المسؤولية تقع على عاتقهم في بناء السمعة الأكاديمية المرموقة والتي ستظهر نتائجها في السنوات المقبلة.
وأوضح د.الشطي رداً على سؤال حول المستقبل الوظيفي، أنه بإمكان خريجي كلية الصحة العامة الالتحاق بأماكن عديدة مثل المنظمات الدولية المختصة بهذا الجانب إضافة إلى القطاع النفطي والصناعي ، ناهيك عن المؤسسات العلمية والبحثية، مؤكدا في الوقت ذاته على حاجة وزارة الصحة الماسة لهذا التخصص.
مهارات مختلفة
وفيما يخص الجانب الدراسي و الأكاديمي ، بيّن العميد المساعد للشئون الأكاديمية د.جوزيف لونجنكر الفرق بين التخصصات الطبية و الصحة العامة ، حيث ضرب مثالا في مرض السكري الذي يحاول الأطباء الحد من المضاعفات السيئة مثل أمراض العين والكلى و النوبات القلبية وغيرها، فيما يقوم يبحث المختص بالصحة العامة بالأسباب المؤدية بالإصابة بهذا المرض و من ثم العمل للحيلولة لتقليل معدلات الإصابة بهذا المرض.
وأضاف د.لونجنكر أن الدراسة بكلية الصحة العامة ليست حفظ و تلقين معلومات ، بل اكتساب مهارات التخطيط والتواصل مع الجمهور وجمع البيانات وتحليلها و تقييم احتياجات المجتمع الصحي و إدارة المنشآت الصحية بمختلف أنواعها و غيرها من المهارات التي لا تعد مهنية فحسب بل مهارات حياتية مفيدة على المستوى الشخصي أيضاً.
هذا و تناولت القائم بأعمال رئيس مكتب التوجيه والإرشاد م.باسمة الخرقاوي المواضيع المتعلقة بالجدول الدراسي واللوائح الدراسية وغيرها من الأمور بهذا الجانب.
برنامج الماجستير
من جانب آخر أوضح العميد المساعد للأبحاث والدراسات العليا أ.د.مروان الشربتي خلال اللقاء التنويري الذي أقيم لطلبة الدفعة الثانية في برنامج الماجستير بتخصص السياسة و الإدارة الصحية ، و تخصص الصحة البيئية و المهنية أن البرنامج يلاقي اقبالا و اهتماما ليس من قبل أصحاب التخصصات الطبية بل و غيرها ، الأمر الذي يدل على ارتفاع الوعي و الإحساس بأهمية مجال الصحة العامة و دوره الحيوي خاصة مع الحاجة الماسة للأخصائيين المحترفين في هذا المجال من أجل زيادة فعالية النظام الصحي، و تحسين وتعزيز الصحة المهنية.