إفتتاح ملتقى التميز بالأسترالية

أوضح رئيس الكلية الأسترالية في الكويت د.عصام الزعبلاوي ان التعليم الإلكتروني انتشر انتشارا واسعا مؤخرا في مختلف دول العالم نظرا لأهميته، موضحا ان من أهم مزايا التعليم الرقمي أن الطالب يمكنه الحصول عليه في أي مكان وأي وقت وبأي كيفية يريدها وبأي سرعة.

جاء ذلك خلال تصريح الزعبلاوي للصحافيين على هامش افتتاح ملتقى التعليم العالي الخاص «الطريق إلى التميز» والذي أقامته الكلية الأسترالية في الكويت صباح أمس تحت عنوان «التعلم الإلكتروني» برعاية أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث حضر الافتتاح السفير الكندي لدى البلاد والسفير الأسترالي لدى البلاد ود.زياد نجم ممثلا عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعدد من المهتمين بموضوع الملتقى.

وأفاد الزعبلاوي بأن المؤتمر يعد فرصة طيبة لفتح المجال للنقاش حول التعليم الإلكتروني وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة والمختصين وكذلك الطلبة ومؤسسات التعليم العالي التي تعتمد ولو بشكل جزئي على التوجه نحو التعليم الرقمي، مؤكدا ضرورة دراسة الجوانب المتعلقة بنوعية التعليم فيما يتعلق بالتعليم الرقمي لضمان توافق مخرجات هذا التعلم مع التعلم النمطي المتبع في الكويت.

تحديات هائلة

من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت وعضو مجلس الأمناء بالكلية الأسترالية في الكويت د.محمد الرميحي إن العالم لم يعد قادرا على تكميم الأفواه مهما كانت السلطات التي تحكمه فالكل قادر على التواصل بين الأفراد والجماعات بطريقة أو بأخرى، مشيرا إلى أن الحل للتعامل مع ذلك هو بناء قدرات لدى الفرد والمجتمع تكون قادرة على إيجاد آلية تعضد من القدرة على مناعة الفرد والجماعة للتفريق بين الصالح والطالح، أي تعليم مناعي إن صح التعبير، او خلق «المناعة المعرفية» لن يتحقق ذلك إلا من خلال أنظمة تعليمية تتميز بالجودة والقدرة على التحليل العقلي ما يمنع الفرد أو الجماعة من الوقوع في حبائل تلك الأيديولوجيات أو الدعايات أو الترويجات.

وتابع قائلا: اليوم أكبر جامعتين في العالم هارفارد وام اي ت تقدمان دورات مفتوحة ومجانية هدفها تعزيز قدرات ومهارات الأفراد عن طريق تعزيز القدرات الرقمية للفهم والتحليل واستخدام المنطق للحكم على ما يرد، مستخدمة شبكة الإنترنت.

وتشير الدراسات الى أن هناك تحولا عالميا هائلا في التعليم تدفعه الحركة الهائلة نحو الاقتصاد المعرفي.

وتابع أن ذلك يتزامن بجانب النظرة السائدة المعززة بالوقائع أن التعليم التقليدي لم يعد يناسب المجتمعات في الوقت الحالي، حيث يتحول التعليم إلى ما يعرف اليوم بـ «افعلها بنفسك» أي ان التعليم سيصبح خدمة ذاتية تقدم للناس في أي سن وفي أي وطن وفي أي وقت، وهو تعليم دائم، واليوم 42% من المتعلمين في الولايات المتحدة و50% من المتعلمين في الهند والصين يعلمون أنفسهم باستخدام موارد الإنترنت.

قد يعجبك ايضا