بروتوكول تعاون بين المجلس الوطني والمكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة

وقع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ورئيس المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة الدكتور أحمد المطيري اليوم الاثنين بروتوكول تعاون لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين.

جاء ذلك على هامش الندوة التي أقامها المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة تحت عنوان (واقع العلاقات الثقافية بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية) ضمن فعاليات صالون بيت الكويت الثقافي وحاضر فيها العبدالجليل.

وقال العبد الجليل على هامش الندوة ” احتفلنا اليوم بتوقيع بروتوكول التعاون وافتتاح الركن الخاص بالمجلس بمكتبة المكتب الثقافي بما من شانه تعزير التفاهم والتعاون والعمل المشترك ” بين الجانبين.

وأوضح أن هذا التعاون قائم ومستمر ولكن سيتم تأطيره بشكل موثق ورسمي مشيرا الى ان المجلس سيقدم للمكتب من خلال البروتوكول الاصدارات الكويتية والانشطة المختلفة التي من شأنها اثراء الساحة في مجال خدمة الطلبة الكويتيين وتعريف المثقفين والمفكرين والادباء والاعلاميين المصريين باخر تلك الاصدارات.

وأشاد بدور المكتب الثقافي الكويتي في مصر “والذي لم يتوقف نشاطه عند خدمة الطلبة بل امتد الى أعمال وأنشطة ثقافية تساهم في تعميق العلاقات بين الكويت ومصر”.

وأكد العبد الجليل ان العلاقات الكويتية المصرية الثقافية علاقات “راسخة وحية ومتفاعلة ولم تقف طوال التاريخ بل زادت في التوطيد بالاخاء والتضامن والمودة وتبادل المنافع ذات المصالح المشتركة بالاعتزاز والعرفان”.

واستذكر في هذا الاطار افتتاح مبنى بيت الطلبة الكويتي في مصر عام 1958 بحضور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ونائبه وقتها أنور السادات وعدد من أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو.

وتابع قائلا “عندما تشارك القيادة المصرية في افتتاح بيت للطلبة الكويتيين بالقاهرة فهذا يدل على أنها تعتز وتدعم وتؤيد الجهود الكويتية الثقافية والطلابية التي تعمل من أجل مد الجسور بين البلدين الشقيقين”.

واعتبر ان مصر تمثل “قلب العالم العربي والعمق الاستراتيجي للثقافة والسياسة والاقتصاد والفكر والمعلم الأول للأمة العربية لأن تنهض وتتقدم” مؤكدا حرصه على الالتقاء بالمثقفين والصحافيين والاعلاميين والمفكرين المصريين.

وأشار الى أن بدايات حركة التنوير والنهضة الفكرية بالكويت ارتبطت ارتباطا وثيقا بعلماء ومفكرين وأدباء مصريين.

من جهته أكد مدير المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة الدكتور أحمد المطيري أهمية توقيع بروتوكول التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معتبرا اياه بداية رائعة للصالون الثقافي في العام الأكاديمي الجديد.

وأوضح ان البروتوكول يأتي لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين بحيث يزود المكتب الثقافي المجلس الوطني برسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بالطلبة الكويتيين لتكون جزء من كتبه ونشرها للجمهور.

وحول الندوة قال المطيري “حرصنا على تسليط الضوء على العلاقات الثقافية الكويتية المصرية تاريخيا والحديث عن مستقبل تلك العلاقات بين الجانبين”.

وأشار الى أن الندوة شهدت كذلك استعراض وجهة النظر المصرية حول تلك العلاقات الثقافية من خلال كلمة لعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة والعضو السابق في هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة الكويت الدكتور أحمد الشربيني.

وقال المطيري ان الموسم السابق للصالون الثقافي كان حافلا بالانشطة ومنها الاحتفال بمرور 60 عاما على اصدار اول عدد لمجلة العربي واقامة فعالية ثقافية تتعلق بجودة التعليم بالجامعات فضلا عن استضافة كبار المسؤولين في المجالات الثقافية والفنية والاعلامية. وشارك في الندوة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الانصاري والملحق الثقافي الكويتي بالقاهرة الدكتورة مريم المذكور ولفيف من المسؤولين والأكاديميين الكويتيين والمصريين.

قد يعجبك ايضا