“عقبات على طريق الـ ADHA ” في جامعة الخليج

حت رعاية وحضور المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.شفيقة العوضي، وبالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، استهلت شركة آفاق التربوية وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها موسمها الثقافي التوعوي والموجه لأولياء أمور الطلبة من ذوي اختلافات التعلم، حيث أقيمت أمس في الحرم الجامعي في GUST محاضرة ولقاء حواري حول مفهوم وعلاج اضطراب فرط النشاط والحركة بعنوان عقبات على طريق الـ ADHA.

قدمت المحاضرة المدير التنفيذي لمركز «ذات» للاستشارات التربوية والاجتماعية د.سعاد الذويخ، وذلك بحضور نائب المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة فهد الأنصاري وقياديين من إدارة التعليم الخاص التابعة لوزارة التربية، والقيادة التنفيذية لشركة آفاق ممثلة برئيس مجلس الإدارة نواف أرحمه، وقيادات من الجامعة والقائمين على الهيئة العامة لذوي الإعاقة وبعض من مديري المدارس الرائدة في الكويت وجمع من أولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمهتمين من طلبة الجامعات والمختصين في هذا المجال.

هدفت المحاضرة الى نشر ثقافة الخدمة المجتمعية، والتي من شأنها أن تحقق التنمية البشرية المتوازنة التي تنص عليها رؤية الكويت 2035، وتوثق أواصر الترابط بين فئات المجتمع ونشر مفاهيم وترسيخ قيم مشتركة واكتساب مهارات تساعد على احتواء وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت د.سعاد الذويخ، إن «هناك دلائل على وجود قصور واضح في أداء الفرد في المهارات الأكاديمية والاجتماعية»، مشيرة إلى أنه «قبل المدرسة هناك حركة نشطة تخلو من الراحة بالإضافة إلى تغيرات كبيرة في المزاج إلى جانب عدم الاندماج باللعب وكثيرا ما يمل من اللعبة بسرعة».

وأضافت الذويخ «بعد الدخول إلى المدرسة تظهر المشكلة عندما توكل إليه الواجبات المنزلية وعدم القدرة على اتباع المعلومات بالإضافة إلى أنه في نهاية مرحلة الطفولة تبدأ السلوكيات الاجتماعية وتتحسن ولكن تظل المشكلات الأكاديمية»، مشيرة الى أنه «في سن المراهقة يستمر ضعف الانتباه والاندفاعية ويقل النشاط الحركي فينزعون إلى الاستقرار تدريجيا ولكن قد يصبحون قلقين وقلقي الراحة».

وبينت أنه «يتشتت انتباه الطفل بسهولة حيث يصعب عليه تركيز انتباهه على منبه معين، وينجذب لما يحدث حوله في البيئة المحيطة به، كما يجد صعوبة في التركيز لفترة طويلة لشرح المعلم ويظهر وكأنه يسمع إلى من يكلمه كما أنه لا يستطيع اتباع التعليمات وغير قادر على تكملة الأعمال التي بدأها ويتجنب الأعمال التي تتطلب جهدا عقليا».

وحول المحاضرة أكدت المديرة التعليمية في شركة آفاق أماني العمد ثقتها بالتعاون مع الجهات المشاركة لتقديم أرقى الخدمات التدريبية والاستشارية من خلال برامج ذات جودة عالية تتوافق مع معاييرنا التدريبية والتعليمية والتربوية، مضيفة أن برنامجنا التدريبي الذي صمم وفق منهجية علمية لتلبية الاحتياجات التدريبية للفئات المستهدفة يحقق رضى العملاء ويجمع بين المتعة والفائدة وأنه ليس مجرد برنامج تدريبي نطرحه.

يعد هذا البرنامج حدثا مجتمعيا سيصنع فرقا إيجابيا في تعزيز دور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الاندماج بالمجتمع وتحقيق التنمية المجتمعية وإثراء فكر المشاركين من أولياء أمور ورفع الكفاءة والفاعلية للمختصين في هذا المجال بما يحقق الإنتاجية العالية التي ينشدها المشاركون والمستفيدون من خدماتنا التوعوية والتدريبية.

هذا، وتعد هذه المحاضرة بداية جديدة لافتتاح البرنامج التوعوي والذي يمتد على مدى العام الأكاديمي الحالي (نوافيكم بالمواعيد في حينه) يشمل لقاءات توعوية ثقافية تهدف الى نشر الوعي الفكري الخاص بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بين فئات المجتمع للارتقاء بخدمتهم والاستفادة من كفاءتهم وتعزيز ثقافة التعاون بين البيت والمدرسة وفق منهجية ذات جودة عالية تتوافق ومعايير تربوية عالمية.

قد يعجبك ايضا