جامعة الكويت تقيم مؤتمر “التواصل الإنساني” بكلية الآداب
تحت رعاية وحضور عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت أ.د. سعاد عبدالوهاب نظم قسم الفلسفة بالكلية مؤتمر “التواصل الإنساني”، وذلك خلال الفترة من 25 – 26 /11/2019، في رحاب كلية الآداب المبنى الجنوبي في مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية، وذلك بحضور رئيس قسم الفلسفة بجامعة الكويت د.محمد الوهيب، والممثل الإقليمي لدول الخليج في مؤسسة كونراد أديناور السيد فابيان بلمبرغ مستشار سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد رودجر زيتل، وعضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة د.حنان الخلف، وعدد من قياديي الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وبهذه المناسبة رحبت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت أ.د. سعاد عبدالوهاب بالعمداء المساعدين ورئيس قسم الفلسفة والضيوف الكرام، مشيرة إلى أن للتواصل مزايا بارزة للإنسانية، كما أن التواصل في الماضي ليس بالأمر المعقد أو الصعب، ولكن انفتاح العصر الذي نعيش فيه على وسائل التواصل يشكل ركيزة أساسية ومبادئ حياتية لا يمكن أن يظل بعيداً عن اهتمام الفرد والجامعة.
وأشارت أ.د. عبدالوهاب إلى أن التواصل الإنساني يمتلك أخلاقيات ومبادئ عامة وإذا خرج عن هذه الاخلاقيات فإن ذلك ينذر بالسقوط والتحدي وخاصة في اللحظة التي يشعر بها الإنسان بالتطور السريع والمذهل في وسائل التواصل مما يعني أن المحافظة على الذات يصبح أمراً مهماً، لافتة أن هناك وسائل كثيرة للتواصل فالآداب العالمية والأدب المقارن والترجمة والفلسفة والعلوم الأخرى تعد مفتاحاً أساسياً للتقدم الإنساني فإن الانفتاح على ثقافة الآخر يعد من أهم أشكال التواصل في عصرنا الحاضر، متمنية أن يحقق هذا المؤتمر الغايات المرجوة منه وأن تكون توصياته انطلاقة لمؤتمرات ولقاءات أخرى.
ومن جانبه أعرب رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب د. محمد الوهيب عن سعادته لوجوده بين نخبة من المفكرين البارزين من مختلف أقطار الوطن العربي وألمانيا، متفائلاً بقدرة تلك العقول ببدء حوار جاد حول مختلف التحديات التي قد تواجههم كمواطنين.
وتطرق د.الوهيب إلى أن النظر لمفهوم التواصل يفترض لإعادة النظر إلى مفهوم الفلسفة ودورها في المجتمع، مبيناً أهمية دخول الفلسفة في حوار جاد وتعاوني مع العلوم الاجتماعية والإنسانية الأخرى من أجل فهم أفضل الظواهر الاجتماعية وتأسيس عقلانية جديدة تعود بالفائدة لنا جميعاً.
وأشار إلى أن عملية التفكير هي عملية شديدة الخصوصية والسرية لا يمكن لنا أن نهرب من الآخرين فهم من نتواصل معهم ونحاورهم حتى “بيننا وبين أنفسنا”، مبيناً الهدف من الاهتمام المتزايد بموضوع التواصل وذلك لضرورة تجاوز العقل المتمركز حول الذات.
وبين د.الوهيب أنه ليس هناك شعب واحد يعيش على هذا الكوكب بل شعوباً وقبائل كثيرة فلذك لابد من وجود مساحة مقبولة من الحرية للتعبير عن آرائهم، وأن نؤمن جميعاً بأن المساواة هي الشرط الضروري للحوار بين الأفراد، لافتاً على ضرورة تقبل فكرة أن يخطأ أحدنا فالتفاهم في النهاية هو ما سيقودنا لبر الأمان.
وفي الختام توجه د.الوهيب بجزيل الشكر لعميدة الكلية أ.د. سعاد الوهيب لرعايتها لهذا المؤتمر وتذليل كل الصعوبات التي اعترضتهم كفريق تنظيمي.
وبدورها ذكرت د. حنان الخلف عضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب أن هذا المؤتمر هو استئناف لتقاليد ثابتة أرساها قسم الفلسفة بجامعة الكويت فمنذ تأسيسه كان فاعلاً رئيسياً في صنع طرق التواصل مع التيارات الفلسفية والفكرية العالمية وطرح الإشكالات المعرفية المرتبطة بالحياة، مبينة أن الهدف من هذا المؤتمر هو تشجيع حرية البحث العلمي وتعزيز الوعي بأهمية تجديد الفكر الإنساني وتبديد كل ما من شأنه تعطيل عجلة التقدم.
ولفتت د.الخلف أن المؤتمر سيشهد بحوثاً مهمة تتعلق بإشكالات ملحة تصدى لها نخبة من الباحثين العرب والعالميين.