الإعلامي زاهي وهبي يحاضر في الشرق الأوسط الأمريكية

على هامش جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية ضمن برنامج AUM الثقافي بمقر جامعة الشرق الأوسط الأمريكية أقيمت عصر الاربعاء الماضي محاضرة للشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي، وأدار الحوار الأديب والروائي د.طالب الرفاعي باقتدار تام، وأضفى على الحضور بروحه المرحة وأسلوبه الرشيق حالة من البهجة بين الحضور.

وفي الجزء الأول من المحاضرة تحدث وهبي عن نشأته الشاعرية منذ طفولته وتطرق للدور الكبير الذي لعبته أمه في تثقيفه، خاصة أنه نشأ في قرية نائية لم توجد بها أي وسيلة ترفيه، فكان كل تركيزه على القراءة ومتابعة أعمال الكبار من أدباء وشعراء فلسطين ولبنان، وأشار الى انه اكتشف الأدب الحديث والشعر الحديث من الكاتبة والأديبة السورية غادة السمان، التي قالت له في أحد الأيام: ربما تكون أنت يا زاهي الرجل الوحيد في عالمنا العربي الذي يعترف بأنه تأثر بامرأة يوما ما.

وكشف وهبي أن أول قصيدة نثر قرأها في حياته كانت لغادة السمان.

وأضاف انه عندما وصل لعمر 12 عاما كان قد قرأ كل الروايات التي كانت شائعة في هذا الوقت بداية من ذهب مع الريح وبائعة الخبز وأحدب نوتردام والأم، بالإضافة لأعمال يوسف إدريس ونجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس.

وانتقل وهبي في حديثه الى مرحلة الذهاب الى بيروت والعمل هناك كإعلامي وصحافي، مشيرا الى أن حلمه الدائم كان أن يكون كاتبا، وانه كان يتخيل اسمه دائما موضوعاً على كتاب وتحقق ذلك عندما أصدر أول ديوان شعر له عام 1996 وكانت فرحته كبيرة بوجود اسمه.

وتطرق وهبي الى أنه عمل لمدة 8 أعوام كصحافي قبل أن يعمل في الإذاعة والتلفزيون، وأشار الى انه حاور حتى الآن من خلال برامجه اكثر من 3000 شخصية عربية من المحيط الى الخليج، منهم 750 شخصية حاورهم من خلال برنامجه الشهير «خليك بالبيت» الذي استمر لمدة 15 عاما كمحاور في برنامجه الثاني بيت القصيد 450 شخصية وبرامج أخرى مثل «قرأت لكم» و«ست الحبايب» وغيرها من البرامج وحاور الآلاف من الضيوف.

وأكد وهبي أن ما ساعده في إجادة محاورة كل هؤلاء الضيوف هو الثقافة التي تزود بها يوم أن كان طفلا.

وحث وهبي كل الطلبة والطالبات المتواجدين داخل القاعة على أن يهتموا بالقراءة وأن يقرأوا ما يحبونه سواء أدب أو رواية أو شعر أو تاريخ.. إلخ، وأن يقرأوا بداعي المتعة.

وهنا تدخل عريف المحاضرة طالب الرفاعي موجها كلامه للحضور قائلا: دائما أقول لطلابي أن القراءة هي قلم الكتابة بمعنى إذا أراد الشخص أن يكتب أي موضوع فالقراءة هي قلمه.

وأكد الرفاعي على التجربة المعرفية الكبيرة التي خاضعها زاهي وهبي حيث وصفه بأنه مُتحدث قلق لأنه حاضر في جامعات كثيرة في لبنان والعالم العربي، بالإضافة لقراءته الشعر في أهم الأماكن بما فيها بيت أمير الشعراء أحمد شوقي.

وأضاف الرفاعي أن أهم القراءات هي القراءات الأولى التي ستبقى معك وليست القراءات الإلزامية.

وكشف وهبي عن أنه تعلم الكثير من كل شخصية حاورها خلال برامجه وأضافوا أشياء عميقة لشخصيته من خلال قراءته لأعماله.

وأضاف قائلا: إنه إذا كان الكبير يعلمنا فالصغير سنا و«تجربة» أيضا يعلمنا.

وعقب ذلك انتقل زاهي وهبي الى الجزء الثاني من المحاضرة حيث ألقى العديد من القصائد الشعرية مثل «نشيد الأمل» و«منديلها البحيرة» و«صوتها المساء» و«طاحونة الضحك أمي» وغيرها من القصائد.

ثم كان الموعد مع الجزء الثالث للمحاضرة والذي استمع خلاله زاهي لأسئلة طلبة وطالبات الجامعة والتي دارت حول متى شعر بانه شاعر، فرد عليها بانه إلى اليوم يعتبر كلمة شاعر كلمة مخيفة وأن الشاعر لا يكتمل شعريا مادام لا يزال على قيد الحياة وعن تأثير البيئة والأوجاع التي يمر بها الشاعر هل تساعد في إبداعه فرد وهبي قائلا: الوجع والمعاناة تختلف من إنسان إلى آخر.

وعقب انتهاء المحاضرة تم تكريم زاهي وهبي من قبل جامعة الشرق الاوسط الاميركية وتم إهداؤه درعا تذكارية.

قد يعجبك ايضا