طلبة الثانوية العامة يبدون إرتياحهم من أسئلة الرياضيات والفلسفة
أدى طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي أمس الاختبار الثالث في الاختبارات، حيث قدم طلبة العلمي اختبار الرياضيات بينما خضع طلبة الأدبي لامتحان مادة الفلسفة، وسط إجراءات رقابية مشددة قامت بها وزارة التربية من خلال لجان الاختبارات.
ورغم انقسام آراء الطلبة في ردودهم على «الأنباء» حول مستوى الامتحان لمادتي الرياضيات والفلسفة، فمنهم من وصفه بالسهل ومنهم من أكد صعوبته، إلا أن أغلبية الطلبة رأت أن أسئلة الاختبارين كانت متوسطة المستوى وجاءت في متناول الطالب المذاكر، كما أنها أتت من داخل المنهج الدراسي.
وبعيدا عن مستوى الأسئلة، اشتكى عدد من الطلبة من تأثرهم سلبا بالضوضاء داخل اللجان، حيث كانت هناك أصوات عالية من بعض المراقبين، مما تسبب في تشتت تركيزهم بحسب قولهم، كما كرروا الشكوى من نظام التفيش قبل بداية الاختبار.
الرياضيات سهلة
الطالب يحيى محمد من القسم العلمي، ذكر أن اختبار مادة الرياضيات كان متوسط المستوى، فهناك أسئلة سهلة وأخرى صعبة، مؤكدا أن الطالب الذي ذاكر دروسه لن يواجه أي مشكلة في الاختبار، كما أنه لم يلاحظ وجود حالة غش في الامتحان، وقال «دعواتكم لنا بالتوفيق».
ووافقه في ذلك زميله الطالب ناصر العلي من القسم العلمي أن اختبار الرياضيات كان سهلا لكل من ذاكر وراجع دروسه، مشيرا إلى أن الأسئلة جاءت من المنهج، مثمنا دور المراقبين في عملهم الذين قاموا بتوفير الجو المناسب لنا، داعيا زملاءه الطلبة إلى تكثيف الجهود وان يشدوا حيلهم، متمنيا التوفيق الجميع.
الطالب راكان هايم ذكر أنه استفاد من فترة الإجازة بالأسبوع الماضي للمذاكرة والاستعداد للامتحان، مؤكدا أن جميع أسئلة الرياضيات قد تمت مراجعتها بالفترة قبل الامتحان وجميعها من ضمن المنهج الدراسي.
الفلسفة في المتناول
في القسم الأدبي، أكد الطالب محمد أحمد أن اختبار الفلسفة كانت أسئلته سهلة وواضحة، والحمد لله، مشيدا في الوقت بالنظام في لجان الاختبارات وتعاون القائمين عليها مع الطلبة، متمنيا التوفيق والنجاح لزملائه الطلبة.
من جانبه، قال الطالب متعب الخرينج إن اختبار الفلسفة كان مرنا جدا وجاء ضمن منهج الكتاب المدرسي، مؤكدا أنه نظم وقته للمذاكرة والاستعداد للاختبار.
أما الطالب بدر الحافظ من القسم الأدبي فقد اختلف مع زميليه محمد ومتعب، حول مستوى الاختبار حيث وصفه بالصعب، لافتا إلى عدم تمكنهم من التركيز في الإجابة عن أسئلة الاختبار بسبب الإزعاج من قبل بعض العاملين في لجان الاختبار.
من جهته، ذكر الطالب فواز خالد أن أسئلة مادة الفلسفة جاءت صعبة حيث لم تكن واضحة بحسب وجهة نظره، مشتكيا من إزعاج المراقبين لهم وقال انهم «يوترون الطالب».
واشتكى الطالب مشعل الديحاني من إجراءات التفتيش المزعجة، مطالبا بضرورة مراعاة الطلبة خاصة أنه عند التأخير دقيقة عن الاختبار يمنع دخول الطالب إلى القاعة، ناهيك عن صعوبة الاختبار.
تهيئة الجو المناسب
أما المعلم الدسوقي وهو احد العاملين في لجان الاختبارات فأشار إلى أنه تم توفير جميع سبل الراحة للطلبة وفق عملية الاختبار المريح، لافتا إلى أن الأمور تسير على ما يرام ووفق الخطة الموضوعة.
من جهتها، أكدت رئيسة لجنة ثانوية أم مبشر الأنصارية سناء العنزي أن عدد طالبات الصف الثاني عشر القسم العلمي بلغ 77 طالبة توزعن على أربع لجان، بينما بلغ عدد طالبات القسم الأدبي 48 طالبة توزعن على ثلاث لجان، مشيرة إلى أن أعمال اللجان الامتحانات تسير فيها على أكمل وجه، وذلك نتيجة للتنسيق والتعاون الذي يتم مع منطقة الجهراء التعليمية وما خلص إليه الاجتماع الذي عقده مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد بن غيث للوقوف على التجهيزات المعدة لاستقبال طلبة وطالبات الصف الثاني عشر، وقد تكللت الجهود بالنجاح.
وأضافت العنزي أنه لا توجد ملاحظات من قبل الطالبات فيما يخص الامتحانات، مشيرة إلى أن الجو العام للامتحانات يسير على ما يرام وبشكل جيد، معربة عن تمنياتها للطلاب بالتوفيق والنجاح.
من جهته، ذكر رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة بثانوية المباركية للبنين التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية ناصر النعمة أن إدارة المدرسة حرصت على تنفيذ تعليمات وزير التربية ووزير التعليم العالي بتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة لأداء الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول وفق اللوائح والنظم المعمول بها من قبل الوزارة.
و أكد النعمة أن المدرسة قامت بالاستعدادات منذ الأسبوع الماضي بترتيب اللجان التي بلغ عددها 5 لجان امتحانات، أربع لجان للقسم العلمي ولجنة واحدة للأدبي، موضحا أنه تم تقسيم الطلبة حسب العدد وهم ٤٣٠ متقدما للاختبار، منهم 203 طلاب من مدرسة السيف الخاصة بالقسم العلمي و١٥٥ طالبا بالقسم العلمي من ثانوية المباركية، وبلغ عدد الطلاب المتقدمين للاختبار بالقسم الأدبي ٧٥ طالبا.
وأشار النعمة إلى أنه قد تم تعميم لوائح الغش على الطلبة المتقدمين للاختبار بجميع مرافق المدرسة، مؤكدا أنه منذ بداية الامتحان لم تسجل أي حالة غش أو حرمان بين صفوف الطلبة.
وأشار إلى وجود لجنة خاصة لذوي الاحتياجات وعددهم ٢ طالب، متمنيا من الطلبة المزيد من المثابرة والاجتهاد في الاختبارات القادمة.