“الكويت للأبحاث :إنجاز مشاريع لإدارة النفايات في البلاد
يستمر معهد الكويت للأبحاث العلمية في بذل الجهود على مختلف الأصعدة لإيجاد حلول علمية ناجحة لإدارة النفايات في البلاد على اختلاف أنواعها، ولهذا الغرض ينفذ عددا من المشاريع منها بالتعاون مع الجهات المحلية كالبلدية والجهات والجامعات الأجنبية المتخصصة بهدف إنجاز مشاريع بحثية للتخلص من النفايات باستغلالها الاستغلال الأمثل وعلى رأسها النفايات البلاستيكية التي باتت تشكل قلقا كبيرا على مستوى العالم.
وفي هذا الصدد، يقيم المعهد مشروعا بحثيا ضخما بالتعاون مع المملكة المتحدة يهدف الى إنتاج الوقود من النفايات البلاستيكية الصلبة والذي يشكل أحد المشاريع المهمة في مجال إدارة النفايات التي ستخرج الى النور في الخطة الاستراتيجية التاسعة للمعهد، وضمن سلسلة الورش التي ينظمها المعهد بالتعاون مع السفارة الأميركية بهدف وضع الأسس الخاصة بهذا المشروع عقدت أمس ورشة العمل الثالثة بحضور مدير عام المعهد د ..سميرة السيد عمر والسفير البريطاني مايكل دافنبورت ومشاركة عدد من المهتمين بهذا الشأن.
وقالت د.سميرة السيد عمر إن المعهد يولي موضوع إدارة النفايات اهتماما خاصا، ويأتي ذلك تماشيا مع الرؤية الشاملة والأهداف الاستراتيجية للكويت عام 2035، التي يدعمها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لافتة الى أن الخطة الاستراتيجية التاسعة للمعهد ستتضمن برنامج أبحاث إدارة النفايات وتثمينها.
وشددت على أن إدارة النفايات البلاستيكية الصلبة كانت دائما على رأس أولويات المعهد، خاصة في تحقيق ممارسات مستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، لافتة الى أن المشروع البحثي الجاري حاليا والممول من الرابطة المؤسسية للخليج التابعة للمجلس الثقافي البريطاني يعتبر تأكيدا واضحا على هذا التوجه، حيث يتعاون المعهد حاليا مع كل من جامعة برمنجهام وجامعة أستون، وذلك بالسعي الى تحقيق الأهداف المرجوة وهي إنتاج زيوت حيوية من معالجة النفايات الصلبة البلدية والبلاستيكية المنقبة من المرادم في الدولة.
بدوره، قال السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت إن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي واحدة من أكبر القضايا في هذا الجيل، حيث نجد عبوات بلاستيكية وحقائب ومعلبات المواد الغذائية وأعواد بلاستيكية متناثرة على الشواطئ والبحار. وذكر أن جامعات المملكة المتحدة صنفت كواحدة من المؤسسات العالمية الرائدة في مجال إعادة التدوير والاستدامة، مؤكدا أن التحدي عالمي، وعلى الجميع العمل معا للتغلب على هذه القضايا العالمية.
وأوضح أن ورشة العمل تعتبر بداية لحملة السفارة البريطانية لعام 2020 «إنوتيك يوكي» الخاصة بالابتكار والتكنولوجيا، والتي تنبني على نجاح الذكرى الـ 120 لمعاهدة الصداقة الكويتية- البريطانية التي تم الاحتفال بها في العام الماضي، وسيتم تسليط الضوء هذا العام على الشراكة بين المملكة المتحدة والكويت في مجال العلوم والابتكار والتكنولوجيا، وتنظيم سلسلة من الفعاليات على مدار العام بما في ذلك فعالية إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في شهر مارس من هذا العام والتي ستتم استضافتها بالشراكة مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.