تربويون يجمعون على إلزامية رياض الأطفال و «التربية»: عمر الطفل لا يساعده على الاستيعاب
تساعد الأطفال على اكتساب المهارات والمعلومات.. و«التربية»: عمر الطفل لا يساعده على الاستيعاب
أجمع عدد من العاملين في الميدان التربوي على أهمية إلزامية مرحلة رياض الاطفال وعدم تركها اختيارية، مؤكدين ان الالتحاق بها يهدف الى زيادة فرص حصول الاطفال على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة قبل التحاقهم بالصف الاول الابتدائي.
وقالوا في تصريحات لـ«الأنباء» ان جميع الدراسات اثبتت ان هذا النوع من التعليم المبكر له أثر كبير في تكوين قدرات الطلاب، موضحين ان هذه المرحلة العمرية يتم فيها غرس السلوكيات والتدريب على المهارات واكتساب المعلومات
الإلزامية سترفع نسبة الملتحقين بالرياض وتحقق جودة التعليم بالاعتماد على أفضل الممارسات
ضرورة صياغة المناهج وإعداد كراسة التطبيق المناسبة بالتعاون مع الخبرات التربوية
والكثير من الأفكار التي يتعلمها من خلال البيئة التعليمية التي تؤهله للمرحلة الابتدائية.
وفيما يتعلق بتجربة ادخال المواد اشاروا الى ان المشروع جيد غير ان تعليم اللغة الانجليزية لم يكن ناجحا لعدم وجود معلمات انجليزي متخصصات، حيث كان وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي قد اعلن عند تسلمه حقيبة الوزارة العمل على تطبيق الزامية الرياض، غير ان مصادر تربوية اكدت صعوبة تطبيقها لاسيما ان الطفل لا يتحمل الالتزام وفئته العمرية لا تساعده على الاستيعاب وفهم ما يطرح من مناهج بشكل سليم وبالتالي فالعملية تحتاج الى مزيد من الدراسة ومن جميع الجوانب، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت مراقبة رياض الاطفال بمنطقة مبارك الكبير التعليمية سمر العماني: ندرك ان تطبيق إلزامية التعليم اعتبارا من مرحلة رياض الاطفال لا يعني الوصول إلى التحاق ما نسبته 100% من الاطفال في سن 5 سنوات، مشيرة الى ان هذا الهدف الذي نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية يجب ان نأخذه بكل جدية ونسعى لتحقيقه لما له من فوائد كبيرة في تعلم الاطفال، لذا أؤيد وبشدة الزامية مرحلة رياض الأطفال، لاسيما ان التعليم المبكر يهدف الى زيادة فرص حصول الاطفال على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة قبل التحاقهم بالصف الاول الابتدائي.
واوضحت العماني ان جميع الدراسات اثبتت ان هذا النوع من التعليم المبكر له اثر كبير في تكوين قدرات الطلاب وتأهيلهم والوصول الى نتاجات تعليمية اكثر جدوى، لافتة الى ان البدء بتوفير هذا التعليم لجميع فئات المجتمع يسهم في تحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، وانا عضوة لمدة عامين في إعداد وثيقة رياض الأطفال برئاسة الموجه العام لهذه المرحلة وقد انتهينا كفريق كامل من إعداد الوثيقة وتقديمها للمسؤولين، مشيرة الى ان الالزامية سترفع نسبة الملتحقين برياض الاطفال وتحقيق جودة التعليم فيها بالاعتماد على افضل الممارسات العالمية والعربية.
وشددت على ضرورة مواكبة عجلة التطور فمرحلة الرياض تعتبر تأهيلا للمرحلة الابتدائية، لذا فهي بحاجة ماسة إلى ادخال المواد الإنجليزية، واللغة العربية والرياضيات، لافتة الى ان المنهج المطور يحتوي على المفاهيم الرياضية ولكن في خطة التوجيه الجديدة كان اكثر دقة، بالاضافة إلى وجود القراءة والكتابة بطرق معينة، فالطفل في مرحلة الرياض يحتاج الى هذه الامور جميعها التي وجدت في المنهج الذي يعتمد على المفاهيم اللغوية والادبية والعلمية والرياضية، بالاضافة إلى الإنجليزية، معربة عن املها في أن يقوم الطفل بالمستوى الثاني والبدء في الكتابة أسوة بالمدارس الخاصة، إضافة إلى التركيز على السلوكيات الايجابية والقيم الأخلاقية لنبني جيلا واعيا.
شخصية الطفل
بدورها، أيدت مديرة روضة البهاء سوسن جاسم مظفر الزامية التعليم في مرحلة رياض الأطفال اذ تعتبر هذه المرحلة العمرية مهمة في حياة الطفل، مشيرة الى انه يتم فيها تشكيل شخصية الطفل واكتشاف قدراته وميوله وتوظيفها بشكل مناسب.
واضافت مظفر ان هذه المرحلة العمرية يتم فيها غرس السلوكيات والتدريب على المهارات واكتساب المعلومات، لافتة الى ان الطفل يكتسب الكثير من الافكار ويتعلمها من خلال البيئة التعليمية المحيطة به وبالتالي يتأهل للمرحلة الابتدائية.
وحول تجربة مشروع ادخال المواد الاساسية في مرحلة رياض الاطفال ومدى نجاحها قالت مظفر: بما ان مرحلة رياض الاطفال مهمة في حياة الطفل وتؤهله للمرحلة الابتدائية فمنهج ادخال المواد الاساسية يساعد ويعد الطفل للمرحلة القادمة حيث يتم تأهيل الاطفال وغرس اساسيات القراءة والكتابة والرياضيات، لافتة الى ان الطفل يكتسب حصيلة لغوية ويتم تدريبه على النطق الصحيح للكلمات والتعرف على الاحرف الهجائية كما يتم تعويده على تكوين جمل تامة، ناهيك عن ان المنهج يساعد على تدريب الطفل على الطلاقة اللغوية في التعبير عن حاجاته ومتطلباته واستخدام طرق التفكير الرياضي الصحيح.
الاندماج في المجتمع
من جانبها، شددت مديرة روضة القرين هند ملك على اهمية إلزامية رياض الأطفال في الكويت وذلك لمعالجة عدد من الظواهر في الميدان منها ارتفاع نسبة غياب الأطفال في مرحلة رياض الأطفال وحاجة الطفل إلى اكتساب مهارات أساسية للانتقال للمرحلة الابتدائية، والتي تساعد بيئة رياض الأطفال التربوية بمناهجها المعدة بعناية تحت اشراف تربويين متخصصين في العملية التربوية والتي تتناسب مع الفئة العمرية لطفل الروضة بكل احتياجاتها، والتي لا يمكن اكتسابها بدون التزام الطفل بالدوام المدرسي بالروضة، مشيرة الى انها تساعد الطفل على الاندماج بشكل أفضل مع المجتمع بالانتقال من بيئة البيت المحدودة إلى بيئة الروضة الأكبر والأوسع فتكتشف الابداعات والمهارات عند الطفل وتتم تنميتها، والوقوف على المشكلات والعوائق والعمل على حلها بالتواصل مع ولي الأمر في فترة مبكرة من عمر الطفل.
وذكرت ملك ان تجربة مشروع ادخال المواد الأساسية في رياض الأطفال من أنجح المشاريع التي طبقت في الرياض، حيث تساعد الطفل في اكتساب مفاهيم اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الانجليزية الأساسية التي يحتاجها كحجر أساس في المرحلة الابتدائية، لافتة الى انه رصدت الميزانيات لهذه التجربة بالتعاون مع متخصصين وموجهين فنيين في المواد الأساسية لإعادة صياغة المناهج بما يتناسب مع ادخال المواد الأساسية واعداد كراسة التطبيق المناسبة لجميع الخبرات التربوية في الرياض، بالإضافة إلى اعداد البرمجيات التربوية بالتعاون مع المركز الاقليمي بما يتناسب مع التغيرات الجديدة، موضحة ان التجربة نجحت من خلال التطبيق التدريجي على مجموعة من الرياض ثم التعميم على جميع الرياض والمتابعة من قبل التوجيه الفني لرياض الأطفال.
مرحلة ضرورية
من جهتها، قالت مديرة روضة العمرية هدى المطر ان تطبيق الزامية رياض الاطفال اصبح من الضرورة خاصة في تطور العالم ودخول التكنولوجيا التي اصبح الاطفال ملمين بها، مبينة ان مشروع ادخال المواد الاساسية يعد مشروعا ناجحا يهدف الى تعليم الاطفال اسساً تمهده لدخول المرحلة الابتدائية، مشيرة الى انه مشروع يساعد الطفل على القراءة والكتابة والحوار والتعبير اضافة الى انه يساعد على النمو العقلي والمعرفي وينمي الشخصية ويصبح الطفل اكثر اندماج مع زملائه.
واكدت انه اذا كانت هناك بعض الملاحظات فتوجد على منهج اللغة الانجليزية موضحة انه لم ينجح لعدم توفر معلمات لغة انجليزية ذات تخصص حتى يتمكن الطفل من التحدث بشكل جيد.
مشروع جيد
في السياق ذاته، أيدت مديرة روضة البهجة فاطمة العتيبي تطبيق الالزامية وذلك لاهمية هذه المرحلة في حياة الطفل وتكوين شخصيته، لافتة الى انه حان الوقت لتطبيقها ليعي ولي الامر أهميتها وما يبذل فيها من جهود جبارة تقوم بها معلمات رياض الاطفال لتعزيز السلوكيات الايجابية وبعض من المهارات العقلية التي يكتسبها الطفل في الروضة من خلال تقديم الخبرات التربوية المتنوعة.
واوضحت العتيبي ان ادخال المواد كمناهج تدرس مشروع جيد ولكن يحتاج الى بعض التعديل البسيط في الحصيلة اللغوية والتصور البصري، وتخصيص معلمة انجليزي.
![فاطمة العتيبي](https://taleem.com.kw/wp-content/uploads/2020/01/15-1.jpg)
![هند ملك](https://taleem.com.kw/wp-content/uploads/2020/01/14-1.jpg)
![سوسن مظفر](https://taleem.com.kw/wp-content/uploads/2020/01/13-2.jpg)
![هدى المطر](https://taleem.com.kw/wp-content/uploads/2020/01/12-2.jpg)