التقدم العلمي تعلن عن «مهرجان المؤسسة للروبوتات والذكاء الاصطناعي»
شدد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين على حرص المؤسسة على زيادة الوعي الثقافي وايجاد البيئة المناسبة وتسخير كل الامكانات لنشر العلوم والمعارف في المجتمع الكويتي.
وقال شهاب الدين في مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء للإعلان عن «مهرجان المؤسسة للروبوتات والذكاء الاصطناعي» الذي سيقام ما بين 9 و14 من فبراير الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، في قاعة سلوى إن المهرجان يعد الأول من نوعه على مستوى الكويت.
شهاب الدين: هنـاك تخصصـات جامعيـة كثيـرة ستصبـح عديمـة الجـدوى خـلال سنوات
المهرجـان سيتيـح للجمهـور فرصـة التفاعـل مـع روبوتـات بقـدرات ومهـارات متنوعـة
الراشد: جناح الألعاب التفاعليـة سيتيـح للزوار تجربـة ممارسـة الألعـاب بالعالـم الافتراضي
وأضاف ان أهداف مؤسسة التقدم العلمي الاستراتيجية تواكب التوجه التكنولوجي العالمي المتسارع، مشيرا إلى أن للمؤسسة دورا مهما في تغيير النظرة السائدة لعملية التعليم الكلاسيكي المتمثل باستمرار تقديم العلوم التقليدية ونفس التخصصات القديمة.
وأوضح ان دور المؤسسة يرتكز ايضا على نشر الوعي العلمي عبر أهم مكونات التطورات الحديثة المتسارعة وهي علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتمكين المجتمع وخصوصا الجيل الشاب من المساهمة في بناء البنية التحتية التكنولوجية المطلوبة.
وشدد على ضرورة ادخال التخصصات الجديدة لمناهج التعليم في الكويت سواء على المستوى الأساسي أو الجامعي، اضافة الى استحداث مناهج متطورة ترتكز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وحث متخذي القرار على تبني الدراسات الحديثة التي تطرح تخصصات تكنولوجية غير مسبوقة.
ولفت إلى أنه بسبب التطورات المذهلة في الاكتشافات العلمية والاختراعات بما يسمى الآن بدخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، فالكثير من الجامعات المرموقة بدأت الاستعداد لاستحداث تخصصات جديدة لتغطية حاجة سوق العمل لهذه المهارات المتطورة، مشيرا إلى أنه في غضون سنوات قليلة فإن هناك تخصصات جامعية كثيرة سوف تصبح عديمة الجدوى في ظل التطورات العالمية القادمة التي تشمل علوم الروبوتات، الآلات الذكية، انترنت الأشياء، الطاقة البديلة والمتجددة، هندسة الجينات، وغيرها.
وأضاف شهاب الدين في المؤتمر الصحافي الذي حضره مديرة برنامج تحفيز المشاركة بالعلوم والتكنولوجية منال الراشد ومدير ادارة الثقافة العلمية سلام العبلاني أن المهرجان يهدف الى تعزيز الثقافة العلمية لدى جميع شرائح المجتمع وتطوير مهاراتهم، مشيرا إلى أن المهرجان الذي يعد حدثا تعليميا مهما على طلبة المدارس والشباب يأتي ضمن جهود المؤسسة لنشر الثقافة العلمية في الكويت ودعم الرؤية المستقبلية للبلاد في تحويلها إلى مركز تجاري ومالي وتكنولوجي عالمي.
ونوه إلى أن المهرجان الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع «ألف اختراع واختراع»، وهي مؤسسة تعليمية مقرها المملكة المتحدة، مغامرة تفاعلية مخصصة للجمهور من جميع الأعمار وتأخذ زوارها في رحلة لاستكشاف الآلات الذكية من الماضي وصولا إلى عالم التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأضاف أن المهرجان سيتيح للجمهور فرصة التفاعل مع روبوتات بقدرات ومهارات متنوعة، كأفضل روبوت ممثل في العالم، وأمهر روبوت عازف للبيانو، وكذلك تذوق حلويات من صنع أكثر الروبوتات مهارة في المطبخ، إضافة إلى إمكانية التعرف على التطبيقات المتعددة لاستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في المجالات الخدمية والتعليمية والتعامل مع الأزمات البيئية، والمشاركة في ورش عمل برمجية تبين أهمية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
4 أجنحة
بدورها، قالت مديرة برنامج تحفيز المشاركة بالعلوم والتكنولوجية منال الراشد ان المهرجان سيضم 4 أجنحة الأول هو جناح العرض الأساسي حيث يبدأ فيه الزوار رحلتهم ويتعرفون على تاريخ الروبوتات ومسيرتها، والثاني هو «تعرف على الروبوتات»، حيث يتعرف فيه الزوار على المزيد من الروبوتات بطريقة تبرز خصائص كل منها، في حين يضم الجناح الثالث «ورشات العمل» التي تتضمن ورشات برمجة لبعض الروبوتات التعليمية، أما الجناح الرابع «ألعاب تفاعلية» فيتيح للزوار تجربة ممارسة الألعاب في العالم الافتراضي.
وستوجه المؤسسة دعوات خاصة للمدارس في جميع أنحاء الكويت لزيارة المهرجان والمشاركة فيه خلال الفترة الصباحية فيما ستكون الفترة المسائية متاحة لأولياء الأمور وبقية فئات الجمهور.
ويندرج تنظيم هذا المهرجان ضمن الاستراتيجية الحالية للمؤسسة التي تركز على تحفيز جميع شرائح المجتمع على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاستفادة منها في تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمجتمع والشباب والمجتمع البحثي والقطاع الخاص والجهات الحكومية.
وتركز الاستراتيجية أيضا على تطوير برامج ومبادرات متنوعة لتعزيز هذه المجالات وإدماجها في مختلف جوانب الميادين التي تحتاج إليها البلاد من خلال أمور عدة منها نشر المعرفة عبر وسائط متميزة وتعزيز الثقافة العلمية ورعاية الفعاليات المجتمعية وتنظيمها إضافة إلى تبني الأنشطة التحفيزية التي تناسب جميع شرائح المجتمع.