الحفلات الافتراضية ..نافذة الخريجين للشعور بلذة النجاح
«دفعة كورونا».. لقب أطلق على خريجي العام الدراسي 2019/2020 من الثانوية العامة والجامعات، إذ ارتبط مشوارهم الدراسي بالوباء، الذي عطل تخرجهم عدة أشهر، واُتخذ فيه قرار التعليم عن بُعد، كما ألغيت حفلات التخرج التي كان من المقرر إقامتها للاحتفال بانتهاء المشوار الدراسي لآلاف الطلبة. لأهمية توثيق لحظة التخرج وفرحتها التي لا تنسى، انطلق مشروع حفل الكويت الافتراضي للتخرج، الذي يضم حوالي 40 ألف طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة والجامعات والمعاهد، إذ سيجري الاحتفاء بهم عبر المنصات الافتراضية بحضور أولياء أمورهم ومعلمين ومسؤولين، لتصنع بذلك تجربة فريدة وحدثاً وطنياً.
وتوّجه عدد من الجامعات الخاصة إلى إقامة حفلات تخرج تبث مباشرة عبر منصات الانترنت، مواكبة للظروف التي فرضتها أزمة كورونا وأدت إلى منع إقامة التجمعات، إذ أقبل كثير من الطلبة على التسجيل في الحفلات الافتراضية للاستمتاع بفرحة التخرج.
تحدثت إلى عدد من الطلبة فبينوا أن حفلات التخرج الافتراضية تحمل تجربة مميزة، إذ تجمع بين آلاف الطلبة وتتيح لهم التعبير عن مشاعر السعادة فيما بينهم، كما تعتبر تعويضاً عن الحفلات التقليدية التي لطالما حلم الطلبة بحضورها تتويجاً لمشوار التخرج من المدرسة أو الجامعة.
ذكرى جميلة ويقول الطالب مقيد المطيري: «إننا كدفعة حرمنا من شعور التخرج بسبب الظروف التي مرت بها دول العالم»، مبيناً أن الحفلات الالكترونية «تمنحنا ذكرى جميلة لن ننساها كطلبة، وذلك بعد أن تأخر تخرجنا عدة أشهر ومرورنا بمساوئ كثيرة خلال العام الدراسي».
ويضيف: «تمنينا أن نحتفي بالتخرج في حفلات تقليدية كالدفعات السابقة، لكن حرصاً على سلامتنا وسلامة أسرنا ينبغي أن نستفيد من الحفلات الالكترونية، كما سيُشيع هذا الاحتفال الافتراضي الفرح في قلوبنا وبين عائلاتنا ومعلمينا». وذكرت الخريجة ريم الخالدي أن دفعة كورونا عانت كثيراً حتى وصلت إلى نهاية المشوار، «لذا فالشعور بفرحة التخرج أمر ضروري، ويجب أن نسعى إليه بجميع الطرق، وحفلات التخرج الافتراضية تعد فكرة إبداعية لحماية الأفراد وعدم تفويت لذة التخرج». وبينت أن «الحفلات الافتراضية يجب أن تكون فرصة لالتقاء طلبة الثانوية والجامعات والمعاهد في حفل جماعي، إذ يعتبر هذا التجمع أمرا جديدا لم يعتد عليه الخريجون السابقون، الأمر الذي يجعلنا دفعة مميزة ومختلفة». وسيلة ذكية أما الخريج محمد الزنكوي فيعتبر أن حفلات التخرج الافتراضية «وسيلة ذكية لم نكن نتوقعها»، حيث أدت الظروف الحالية إلى البحث عن بدائل مناسبة للاحتفاء بالخريجين، مطالباً بأن تكون منظمة وألا تخضع لاستغلال بعض الجهات الخاصة التي قد تطرحها بأسعار مبالغ فيها. وأشار الزنكوي إلى أن «حفلات التخرج الإلكترونية طبقت في عدد من دول العالم تزامناً مع فترة انتشار فيروس كورونا، وقد اختلفت مراسم الاحتفال من دولة إلى أخرى، بينما تشترك جميع الحفلات في كونها توثيقاً للحظات سعيدة».
القبس