أزمة القبول تتمدَّد.. والحل بإنشاء جامعة جديدة
جريدة تعليم
لا تبدو حلول ازمة القبول الجامعي وشيكة، حيث رفضت جامعة الكويت قبول طلبة فوق طاقتها الاستيعابية، بينما رفعت توصياتها الى مجلس الجامعات الحكومية ليعيد الاخير الكرة بملعب جامعة الكويت من جديد في اجتماعه مساء الثلاثاء الماضي، مطالبا الجامعة بإعادة النظر في الاعداد المتاحة في 12 كلية مختلفة، حتى تستوعب اعداد المقبولين.
تشير الارقام إلى ان عدد المتقدمين للجامعة بلغ 15 الف طالب وطالبة، الا انه بعد استبعاد الطلبة ممن لم يستكملوا متطلبات القبول، ولم يرفقوا المستندات الكاملة، انخفض العدد الى نحو 12 الفا، الا انه حتى في هذه الحالة، لن تتمكن الجامعة من قبولهم جميعا في ظل طاقة استيعابية لا تتجاوز 8071 مقعدا.
وعاد الملف الى اروقة جامعة الكويت من جديد، بعد اعتماد قبول 244 طالبا فقط، في كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة، الا ان مصير بقية الطلبة لم يحدد بعد.
وتشير التوقعات الى ان السيناريو الارجح لحل ازمة هذا العام، هو اعلان قبول نحو 6 آلاف طالب في الفصل الاول، والتريث بالاعلان عن اسماء المؤجل قبولهم للفصل الثاني، لحين البت في حلول لقبول كل مستوفي الشروط او الاكتفاء فقط بالعدد الذي اعلنته الجامعة، الامر الذي قد يتطلب مدة اطول للدراسة وايجاد البدائل الانسب.
لا حلول قريبة
ووفقا لمسؤول أكاديمي، فإن لا حلول تلوح في الافق ما لم يتم تعزيز ميزانية جامعة الكويت، على النحو الذي يضمن توفير شعب كافية، سواء للطلبة المستجدين، الذين سيتم قبولهم، او حتى للطلبة المستمرين.
وفي هذا السياق، كشف المنسق العام والناطق الرسمي لجمعية اعضاء هيئة التدريس وعضو اللجنة المكلفة بإيجاد حلول لأزمة القبول في جامعة الكويت د.أنور الشريعان، ان اللجنة رفعت حلولها الى مجلس الجامعات الحكومية، مبينا ان المساعي مستمرة لإيجاد الحل الانسب الذي يضمن جودة التعليم من جهة، وعدم الاضرار بمستقبل الطلبة الدراسي من جهة اخرى.
ولخص الشريعان في حديثه لـ القبس الازمة في أمرين: عدم توفر الميزانية الكافية لرفع الطاقة الاستيعابية في الجامعة، الى جانب عدم استقلالية القرار الجامعي، مؤكدا، ما سبق ان نشرته القبس، من ان الكليات العلمية لم تعان، حيث ان عدد المتقدمين والمستوفين للشروط متساو او اقل من عدد المقاعد المتاحة وفق مقترحاتهم السابقة، مضيفا ان الازمة الفعلية تكمن في الكليات الادبية.
ولفت الشريعان الى أنه في احسن الظروف وفي حال توافر الميزانية اللازمة، فإن الجامعة بلا حلول جذرية، ستتمكن من قبول %15 فقط زيادة على طاقتها الاستيعابية، أي 1200 طالب شرط توافر الميزانية.
20 % زيادة سنوية
رأى د. أنور الشريعان أن ازمة القبول متكررة منذ سنوات، ومتوقع ان تتكرر في السنوات اللاحقة، حيث ان اعداد خريجي الثانوية ترتفع سنويا بزيادة تصل الى %20 عن السنة السابقة، مؤكدا ان تداعيات «كورونا» زادت المعدلات فقط، الا ان الاعداد في تزايد مستمر، والامر يتطلب حلولا جذرية بإنشاء جامعات جديدة.
تعبئة الرغبات خفضت الأعداد
احد اسباب خفض اعداد مستوفي الشروط للمتقدمين للجامعة كان عدم تعبئة الطلبة لكل الرغبات في نظام التسجيل، حيث كان على الطلبة لضمان قبولهم بالجامعة تعبئة 16 رغبة كحد اقصى، ليتمكن نظام القبول من ترشيحهم لإحدى الرغبات، في حال لم يستوفوا شروط رغباتهم الاولية او استكملت الرغبات الاولية طاقتها الاستيعابية، بالتالي يتم قبولهم في الرغبات التالية، فمن لم يستكمل رغباته الست عشرة لم يحقق شروط استيفاء الرغبات المعبئة بطلب الالتحاق.
الحلول المقترحة من فريق العمل الجامعي
■ الإسراع بإنشاء جامعة حكومية ثانية
■ إنشاء فرع ثانٍ لجامعة الكويت
■ اعتماد نظام 3 فصول دراسية
■ زيادة ميزانية الانتدابات والتعيينات والأساتذة الزائرين
■ تعزيز ميزانية التدريس الإضافي
■ زيادة مقاعد البعثات الداخلية والخارجية
■ الالتزام بقرار منع الدراسة والعمل لاستبعاد قبول الموظفين غير الحاصلين على تفرغات دراسية