التقدم العلمي تبحث (تغير المناخ والمخاطر التي يشكلها على أكثر البحار حرارة في العالم) مع السفارة البريطانية

جريدة تعليم
ظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) بالتعاون مع مركز علوم البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية CEFAS البريطانية والسفارة البريطانية لدى الكويت ندوة بعنوان (تغير المناخ والمخاطر التي يشكلها على أكثر البحار حرارة في العالم) حضرها نحو 170مشاركاً من 23 دولة.

وهدفت الندوة التي جاءت ضمن أنشطة برنامج المشاريع الرائدة التابع لإدارة البحوث في المؤسسة وقدمها الدكتور جون بينيجار مدير المركز الدولي لتغير المناخ البحري، إلى مناقشة العواقب الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ على البيئة البحرية والساحلية للدول المطلة على الخليج العربي، وخطر ارتفاع مستوى سطح البحر على البنية التحتية الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الأوكسجين على الأحياء البحرية.

وقال مدير إدارة البحوث نائب المدير العام للبرامج الاستراتيجية بالوكالة في المؤسسة الدكتور محمد الرمضان في كلمته في الندوة، إن تغير المناخ يُعتبر أحد التحديات التي تواجه هذا العصر، وهو يشكل تهديداً خطيراً ومستمراً للتنمية المستدامة.

وأوضح أن العالم يتطلع إلى التوصيات التي سيصدرها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 المزمع عقده في المملكة المتحدة الشهر المقبل لإيجاد وسائل فاعلة لمواجهة تحديات تغير المناخ، واستعراض الخطوات التي اتخذتها دول العالم في هذا الاتجاه، مشيراً إلى حرص المؤسسة على المساهمة في تعزيز الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات كجزء من استراتيجيتها الجديدة.

من جهتها، ذكرت سفيرة المملكة المتحدة بليندا لويس في كلمتها أن هذا الحدث يعتبر أحد الأمثلة الدالة على التعاون الثنائي لبناء توافق في الآراء في شأن المخاطر التي يشكلها تغير المناخ على منطقة الخليج، داعية إلى حماية المحيط لتجنب المزيد من التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ والتقليل من الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري.

وأفادت أن قادة العالم سيجتمعون في المملكة المتحدة بنوفمبر المقبل في مؤتمر COP 26 لتجديد الالتزامات بالحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين، مبينة أن تحقيق هذا الهدف سيكون ضرورياً لحماية محيطاتنا التي يتوقع أن تفقد 99 في المئة من شعابها المرجانية عند ارتفاع درجة الحرارة بهذا المقدار.

وتطرق الدكتور بينيجار، وهو أحد معدي تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) للعام الحالي، في كلمته إلى أهم التأثيرات المتوقعة من تغير المناخ على البيئة البحرية والساحلية لجميع الدول المطلة على الخليج العربي بما في ذلك البنية التحتية والنظم الإيكولوجية وتدهورها مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الأوكسجين.

وأشار إلى أهمية الجهود التي تبذلها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (ROPME) والتي أطلقت خطة عمل إقليمية على مدار ثلاث سنوات للتخفيف من حدة تغير المناخ.

قد يعجبك ايضا