اكاديميون :النهوض بالتعليم العالي البوابة الأولى لتحقيق «رؤية 2035»

جريدة تعليم

تشكيل حكومي جديد ينتظره الجميع، يحمل معه بادرة أمل وتفاؤل بمرحلة جديدة تكون الإنجازات عنوانا لها، ومن ضمن الحقائب الوزارية المهمة في الحكومة وزارة التعليم العالي بما تضمه من مؤسسات تعليمية وأكاديمية سواء حكومية أو خاصة، وهناك الكثير من المطالب والهموم التي يحملها أعضاء هيئة التدريس في تلك المؤسسات، ومن بينها جامعة الكويت، إلى الوزير المقبل لتكون على طاولته لعل وعسى يؤخذ بها في خطط العمل والتطوير بهذه الوزارة الحيوية.

وتزامنا مع قرب إعلان التشكيل الحكومي الجديد التقت عددا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وحملت رسائلهم إلى وزير التعليم العالي القادم، آملين أن تجد صداها ضمن أولوياته.

د.فواز الجدعي
د.فواز الجدعي
د.حمد العسلاوي
د.حمد العسلاوي
د.علي الزعبي
د.علي الزعبي
د.ابتهال الخطيب
د.ابتهال الخطيب

 

 

 

 

 

وشدد هؤلاء الأساتذة على أن الارتقاء بالتعليم العالي هو السبيل لاستعادة نهضة الكويت والانطلاق بقطار التنمية المستدامة في مختلفة المجالات وصولا إلى تحقيق رؤية الكويت 2035.

وقد اشتملت رسائل هؤلاء الأكاديميين على عدد من القضايا الإدارية والفنية والحيوية التي رأوا أن لها أهمية كبيرة في الارتقاء بالعمل في وزارة التعليم العالي وإعداد الأجيال القادمة وتسليحها بأدوات البحث العلمي لينهضوا بالكويت حتى تستعيدها مكانتها الرائدة، فإلى التفاصيل:

بداية قال عضو هيئة التدريس بكلية العلوم بجامعة الكويت والنائب السابق بمجلس الأمة د ..خليل عبدالله لـ : هناك حاجة شديدة للالتفات إلى جامعة الكويت والارتقاء بهذه المؤسسة الأكاديمية.

وأضاف: نلفت نظر وزير التعليم العالي القادم إلى أن هناك قانونا للجامعات الحكومية يجب تطبيقه، وهناك مجلسا للجامعات الحكومية يجب إنشاؤه نظرا لأنه لم يتم إنشاؤه بعد، موضحا أن جامعة الكويت بحاجة إلى المزيد من الاهتمام مع ضرورة التخطيط الجيد والاهتمام بالتعليم العالي بشكل عام.

وأكد عبدالله أن هناك احتياجات ومتطلبات عديدة لجامعة الكويت ولأعضاء هيئة التدريس لا بد من توفيرها من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية داخل جامعة الكويت.

فئة محرومة

بدورها، ذكرت عضو هيئة التدريس في كلية الآداب بجامعة الكويت د ..ابتهال الخطيب أنه بالرغم من كافة المشاكل التي تواجه التعليم العالي وتواجه جامعة الكويت بشكل خاص، فإن أهم رسالة لوزير التعليم العالي حاليا هو ضرورة ضمان مقعد دراسي لكل طفل مولود ويعيش على ارض الكويت.

وتابعت: لا بد من الانتباه إلى أن هناك فئة محرومة من الأطفال والشباب «البدون» من استكمال تعليمهم سواء من مراحل ما قبل الجامعية أو المرحلة الجامعية أو حرمانهم من الحصول على شهاداتهم، وكذلك حرمانه من الحصول على المكافأة الطلابية الشهرية، موضحة أن هناك عددا كبيرا من تلك الفئة محرومة من استكمال تعليمهم.

رسائل دستورية

من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.فواز الجدعي: نطالب وزير التعليم العالي القادم بالسعي قدما نحو الرقي بالعملية التعليمية والبحث العلمي ودعم وتشجيع الباحثين الأكاديميين، لافتا إلى أن تلك الرسائل مذكورة نصا في الدستور الكويتي ومترجمة في قوانين الجامعة ولوائحها ولكنها تحتاج إلى المزيد من العناية والرعاية والتطوير لتحقيق المزيد من التقدم لدولتنا الحبيبة الكويت.

وتابع الجدعي قائلا: مما لا شك فيه أن العملية التعليمية تحتاج إلى مراقبة وفحص والوقوف على أسباب ودواعي النهوض بالعملية التعليمية، لافتا إلى أن ذلك الأمر يحتاج إلى تشكيل لجان تضم متخصصين في هذا المجال للخروج بالنتائج المرجوة وتحتاج إلى بذل الجهد للرقي بالعملية التعليمية، مؤكدا أنه لا يوجد أمامنا اليوم سلاح نستطيع أن نتنافس به مع الدول الأخرى إلا من خلال سلاح التعليم، مشددا على أهمية بناء الجيل الحالي والمستقبلي وإعداده بجاهزية والتسلح بأدوات التعليم والبحث العلمي.

طموحات وآمال

من ناحيته، أوضح أستاذ الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمد العسلاوي أن هناك الكثير من الطموحات والآمال المعقودة على وزير التعليم العالي الجديد بحيث يتم الارتقاء بالعملية التعليمية داخل جامعة الكويت والدفع بها لتكون في مصاف الجامعات المتقدمة وتحقق مراكز عالية في التصنيفات العالمية.

وشدد العسلاوي على ضرورة تطوير قواعد البيانات في مكتبة جامعة الكويت حتى تكون في مصاف الجامعات المتقدمة، مطالبا بضرورة الالتفات لقضايا مهمة تهم أعضاء هيئة التدريس وعلى رأسها الكادر والتأمين الصحي وهي حقوق ومكتسبات مستحقة لأعضاء هيئة التدريس نأمل أن تطبق قريبا على أرض الواقع.

وأكد ضرورة الاهتمام بتطوير تصنيف جامعة الكويت ودعم البحث العلمي بشكل كبير وبسخاء ودعم مكتبة الجامعة مشددا كذلك على أهمية زيادة مقاعد البعثات وزيادة نسبة أعضاء هيئة التدريس.

حكومة تكنوقراط

وانتقل الحديث إلى أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.على الزعبي الذي قال: رسالتي أولا إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بضرورة اختيار حكومة تكنوقراط وأن يتم اختيار وزير التعليم العالي من الجسد الأكاديمي والتربوي بحيث يكون من داخل المؤسسات التربوية والتعليمية نظرا لأن هؤلاء هم الأعلم والأجدر بمعالجة المشكلات الشائكة التي يعاني منها التعليم العالي في الكويت ومنها جامعة الكويت.

وقال الزعبي : يجب أن يكون وزير التعليم العالي القادم منصفا ويطبق وبقوة الإجراءات الإدارية والقانونية وألا تكون هناك محاباة، فمع الأسف أن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية في الكويت بشكل عام أصبحت تخضع للعلاقات السياسية والولاءات السياسية والعلاقات المذهبية والقبلية والفئوية، مضيفا أن مجال التعليم يجب ألا يخضع لمثل تلك النزعات الذاتية الشخصانية الفئوية المقلقة كونها تضر بالجسم التربوي والجسم الأكاديمي بصورة كبيرة.

وأردف الزعبي قائلا: نريد وزيرا للتعليم العالي «يمسك العصا من الوسط» ويجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية والفئات الاجتماعية الممثلة داخل تلك المؤسسات التربوية والتعليمية.

الانباء

قد يعجبك ايضا