الجامعة العربية: التعليم الفني والتدريب المهني في العالم العربي بحاجة إلى تغيير شامل

القاهرة – 24 – 1 (كونا) — أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين أن التعليم الفني والتدريب المهني في العالم العربي بحاجة إلى تغيير شامل ليتحولا من نظام تعليمي نمطي إلى محور أساسي في تنمية الموارد البشرية للعب دور في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمة خلال اجتماع خبراء التعليم الفني والمهني إن خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية والتي كانت محل نقاش من قبل الخبراء راعت جميع جوانب احتياجات المنظومة.
وشددت على ضرورة فتح آفاق التعليم الفني والمهني وربطه بقطاع الانتاج والعمل وتحديد الأولويات وربطها باحتياجات سوق العمل باعتبارها الضمان لاستمرارية التطور وخلق الثروات وتنميتها.
وأضافت أن الخطة اشتملت على أبعاد مرنة وهي (البعد التخطيطي والبعد التشريعي والقانوني والبحث التعليمي والتطبيقي والبعد الاجتماعي والإعلامي) لافتة الى أن لكل بعد العديد من الأهداف القابلة للتطبيق والقياس.
وأوضحت أبو غزالة أن هناك العديد من التحديات التي تواجه التعليم الفني والمهني وتقف أمام تطوير وإصلاح هذه المنظومة في الدول العربية منها ضعف مواءمتها مع احتياجات سوق العمل وكذلك انعدام كفاءة أنظمة التعليم الفني والتدريب المهني والنظرة الاجتماعية السلبية لهذه المنظومة بشكل عام.
وأكدت أن المناهج والخطط الدراسية في كثير من الدول العربية تفتقر إلى المرونة في التنفيذ والتطبيق لتلبية احتياجات سوق العمل ومواكبة التطور التكنولوجي مبينة أنه لا يتم تحديث المناهج لملاحقة هذه التغيرات.
وأشارت الى أن معظم الدول العربية تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الفني والمهني كونه من أكثر انواع التعليم ارتباطا بتأهيل القوى العاملة وتوفير احتياجات خطط التنمية من الكوادر البشرية ولذلك يجب تطوير هذه المنظومة باعتبارها جزءا مهما من منظومة إعداد الموارد البشرية ورافدا أساسيا للتنمية المستدامة وعاملا مهما لحل مشكلة البطالة بين الشباب.
وتشارك الكويت في الاجتماع بوفد يترأسه وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام أسامة السلطان ويضم مراقب الامتحانات العامة وشؤون الطلبة بالوزارة سلطان المشعل.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين مسودة خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية (بوابة التنمية) لتتوافق مع احتياجات سوق العمل ووضع آليات تنفيذها ومتابعتها والتي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية التنموية في بيروت 2019 للارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي. (النهاية)

م ف م / ا س م / س ع د