جدل حول العودة الكاملة لمقاعد الدراسة.. مصلحة الطلبة أولاً

جريدة تعليم

في ظل استقرار مؤشرات الوضع الوبائي والتراجع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا ومتحوراته، واتخاذ مجلس الوزراء للعديد من الإجراءات للتخفيف من «قيود كورونا»، ومنها عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بشكل كامل خلال الفصل الدراسي الثاني وإلغاء العمل بنظام المجموعتين لمختلف المراحل، فقد أثارت تلك الخطوة تباينا في الآراء لدى المواطنين بين مؤيد ومعارض.

ورغبة في تسليط الضوء على حقيقة تلك المواقف ووجهات النظر، استطلعت آراء عدد من المواطنين والمقيمين حول توجه وزارة التربية بالعودة الكاملة للصفوف الدراسية بالتنسيق مع «الصحة»، وما التدابير والإجراءات التى يجب ان تتخذها المدارس في هذا الشأن لضمان سلامة وصحة الطلبة، حيث يرى البعض أنها خطوة جيدة ويمكن القبول بها لتعويض الفاقد التعليمي بالمناهج الدراسية خلال الفترة الماضية، بينما يؤكد المعارضون للقرار خطورته في الوقت الحالي، لافتين الى ان الوضع ما زال غير مستقر، خاصة ان الفيروس نشط وهناك بعض المتحورات الجديدة التي تظهر بين فترة وأخرى، والأفضل الإبقاء على النظام التعليمي الحالي، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال المواطن يعقوب الدمخي وهو مدرس سابق في وزارة التربية انه مع الإبقاء على نظام المجموعات الحالية خلال الفصل الدراسي الثاني حفاظا على سلامة الطلبة، وذلك حتى الانتهاء بشكل كامل من هذه الجائحة واستقرار الاوضاع الصحية، لكي لا نعود إلى نقطة الصفر.

بدوره، أكد طارق يحيى انه مع عودة الدوامات بشكل كامل، مشيرا الى ان ذلك يصب في مصلحة الطلبة حتى ولو تم تخفيف المناهج الدراسية وذلك لتعويض الفاقد التعليمي، والحرص على تنشئة أجيال مؤهلة بشكل علمي جيد خلال السنوات المقبلة، مشددا على ضرورة عودة الحياة لطبيعتها والمدارس لسابق عهدها مع الاستمرار في تطبيق الاحتياطات والتدابير الصحية داخل المدارس.

من جانبها، ذكرت أم أنور انها مع العودة الكاملة لدوام الطلبة في المدارس فجميع المولات والمطاعم والأنشطة فتحت بشكل كامل، والاطفال يختلطون في الكثير من الأماكن خارج الصفوف الدراسية، ويجب ان تعود المدارس كما كانت، متسائلة هل الخوف على صحة وسلامة الطلبة في المدرسة فقط وفي الاماكن الاخرى لا خوف عليهم؟، مؤكدة ان الدراسة «اونلاين» غير مجدية بشكل كاف للطلبة الذين أصبحوا يعانون من عدم استيعاب في تلقي المعلومات مقارنة بالتعليم داخل المدرسة.

من جهتها، أوضحت منى جاسم ان المدارس يجب ان تعود كالسابق بالدوام الكامل خلال الفصل الثاني، مضيفة ان نظام المجموعتين صعب جدا على الطلاب، مؤكدة انها تؤيد العودة الكاملة مع فحص دوري اسبوعي للطلاب واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الطلاب قدر الامكان.

من ناحيته، قال المواطن علي البلوشي انه يؤيد بقاء الفصل الثاني ضمن نظام المجموعات المعمول به حاليا، لأن الوضع حتى الآن غير مستقر.

وأضاف البلوشي: أفضل العودة بشكل تدريجي وليس مع العودة الكاملة، تحسبا لزيادة الإصابات من جديدة، ويجب التريث لكي لا نعود إلى نقطة البداية، ومن الضروري دراسة أي خطوة بشكل جيد لكي نستطيع تجاوز هذه المرحلة والخروج منها دون ان نعرض انفسنا وأولادنا للخطر والعدوى.

وفي السياق نفسه، قالت مروى السميري انها ليست مع عودة دوام المدارس بشكل كامل، ونظام المجموعتين افضل بكثير ونستطيع كمدرسات السيطرة على الطلبة بشكل اكبر مع وجود التباعد الاجتماعي.

وتابعت السميري: خلال الفصل الدراسي الاول كان الوضع جيدا ومستقرا وتحت السيطرة من ناحية التدريس والمنهج ولم يكن هناك أي تقصير واستيعاب الطلاب كان افضل ضمن مجموعات صغيرة دون الخوف من أي عدوى، لافتة الى أنها مع استمرار الدوام خلال الفصل الثاني على هذا النهج الى ان تستقر الاوضاع اكثر وهذا أمان أكثر للطلبة وأولياء الأمور والكادر التعليمي ككل.

الانباء

قد يعجبك ايضا