تغيير اسم فيسبوك إلى “ميتا” كلفها 500 مليار دولار
جريدة تعليم
مرّت تقريبا 5 أشهر على اعتماد “ميتا” تسمية جديدة للشركة الأم لفايسبوك وقد جاء هذا التغيير، حسب صاحب الشركة مارك زوكربيرغ، بهدف التركيز أكثر فأكثر على عالم الميتافيرس وتجاوز ارتباط الشركة بمجرد مساحة للتواصل الاجتماعي.
التغيير إلى “ميتا” لم يكن صائبًا!
لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، حيث كشفت مجلة New York Mag أن مملكة مارك قد خسرت جرّاء هذا التغيير قرابة 500 مليار دولار، ليتم اختيارها كأسوء شركة لسنة 2021. تراجع نفوذ هذه الامبراطورية الرقمية وتقلصت أموالها وأرباحها ومستخدموها، فمع بداية شهر فبراير، خرجت “فايسبوك” إلى الأضواء، معلنة خسارة الملايين من المستخدمين. هذا وقد انخفض سهم “ميتا” بنسبة 26% في الفترة الأخيرة مما قدّر بأكثر من 200 مليار دولار وهو أكبر انخفاض عاشته شركة أمريكية في القيمة السوقية لها في يوم واحد.
مما لا شك فيه أن شركة “ميتا” اليوم تكافح من أجل الإبقاء على مكانتها السابقة لكنها تعجز عن ذلك خاصة مع اتجاه الشباب نحو منصات وتطبيقات أخرى كتيك توك بدلا عن منصاتها. كما أنها ستتأثر عاجلا أو آجلا بالتغييرات التي يعرفها Tech Giants في علاقة بسياسات الخصوصية، ما دامت تقوم على نموذج عمل يجمع معلومات رواده الشخصية ثم يعيد بيعها. هذا ما أكدّت عليه صحيفة وول ستريت التي قالت إن تداعيات مثل هذه التجاوزات كانت ضخمة لدرجة دفعت المعلنين إلى نقل إعلاناتهم على جوجل.
صحيح أن “ميتا” اليوم تعرف خسائر مهمة في تاريخها إلّا أنها لا تطرق أجراس الإفلاس، إذ حققت، وفقا لفوربس سنة 2021، 39 مليار دولار من الأرباح الخاصة بإنستجرام وواتس آب.