افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد أمريكا
جريدة تعليم
شاركت زين المزود الرائد للخدمات الرقمية في الكويت بفعاليات افتتاح المؤتمر السنوي الـ 38 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، والذي انطلق تحت شعار «شباب يسمو به الوطن» في الفترة من 24-27 نوفمبر الجاري في مدينة لوس أنجيليس تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وشاركت زين في حفل افتتاح المؤتمر في فندق Intercontinental Downtown بحضور الرئيس التنفيذي إيمان الروضان وسفيرنا لدى الولايات المتحدة الأميركية جاسم البديوي، بالإضافة إلى مسؤولي زين وأعضاء الاتحاد وحشد غفير من طلبة وطالبات الكويت الدارسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها على هامش حفل افتتاح المؤتمر، قالت إيمان الروضان الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويت: «فخورة بالتواجد اليوم مع أبناء وبنات وطني في هذا المحفل الطلابي الكبير، فقد تعودنا وتعودتم على حضور زين اللافت معكم على مدار الـ 20 عاما الماضية كأحد الداعمين الأساسيين لهذا المؤتمر وكل ما يتطلع إليه من أهداف».
وأضافت الروضان: «لنقف قليلا عند شعار مؤتمر هذا العام: «شباب يسمو به الوطن».. فيا ترى كيف للوطن أن يسمو بشبابه؟ وماذا تتوقع الكويت من طلبتها المبتعثين في أنحاء العالم؟».
وتابعت بقولها: «لنا إجابة كافية ووافية لهذا التساؤل في الكلمة التي وجهها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، قائلا «نأمل منكم تفعيل دور الشباب وتحفيز مبادراتهم ليكونوا معكم صناعا في بناء كويت الغد»، فدور الدولة – بقطاعيها العام والخاص – يكمن في تحفيزكم وتمكينكم بالشكل الذي يشبع تطلعاتكم، ويلاقي طموحاتكم، ويوفر لكم الأرض الخصبة لإطلاق العنان لإبداعاتكم».
ونوهت الروضان قائلة: «وعلى الجانب الآخر، لديكم أنتم يا شباب الكويت أيضا دور هام لا يقل أهمية عن دور الدولة، فيجب أن يكون لديكم الوعي المسؤول تجاه القضايا والتحديات التي يمر بها وطننا والمنطقة والعالم أجمع، ولعل من أبرز وأخطر هذه التحديات التي يشهدها عصرنا الرقمي اليوم هي قضية الانتشار الهائل والسريع للمعلومات، خاصة في وسائل الإعلام الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعية، إلى جانب الوعي بمفهوم المعلومات الخاطئة ومفهوم المعلومات المضللة والقدرة على التفريق بينهما».
وأوضحت بقولها: «فكيف للوطن أن يسمو إلا بعد أن يتسلح شبابه بالوعي والإدراك وقدرته على التمييز ما بين الحقيقة والشائعة، فاللغط والإشاعات وما شابهها على وسائل التواصل قد تفتك بنسيج المجتمع، وتخلق الضغينة والنعرات بين أطيافه، أما المعلومات المضللة ولعلها الأخطر، فهي كذب وتلفيق تقدم على أنها حقيقة وواقع، وتقف وراءها دوافع خبيثة القصد منها تضليل الرأي العام».
ونصحت الروضان الطلبة والطالبات قائلة: «أملنا فيكم كبير بأن تكونوا أهلا للثقة التي أولاها لكم وطنكم، ولهذا فإن نصيحتي لكم اليوم هي أن تعوا ما يحمله التحول الرقمي من فرص كبيرة وكذلك العديد من التحديات، فلا يجب أن تنغلقوا على أنفسكم وألا تسمحوا لأي كان أن يضللكم أو يحاول توجيهكم بزرع أفكاره فيكم، وأن تتسلحوا بالوعي والاطلاع والقدرة على التمييز بين المعلومات الـموثـوقة والـمعلومات المضللة».
واختتمت بقولها: «ما تريده الكويت اليوم هو أن يكون شبابها واعيا مطلعا على التحديات، قادرا على التمييز بين الحقيقة والإشاعة، وكلي أمل بكم بأنكم ستكونون خير من يمثل وطننا العزيز، وخير من يحمل رسالته المفعمة بقيم الأمل والحرية والعطاء والإنسانية».
وتفخر زين باستمرار شراكتها الاستراتيجية مع الاتحاد، حيث تعتبر الشركة داعما رئيسيا له لما يقارب 20 عاما، خاصة وأنه يشكل التجمع الأكبر للطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج، ويأتي دعم الشركة في إطار استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة اتجاه قطاعي الشباب والتعليم، ومن منطلق إيمانها بأهمية التواصل مع أبناء الكويت من طلاب العلم في الخارج.
وإذ بينت الشركة أن دعمها لهذا التجمع الوطني جاء لإيمانها الشديد بأهمية فئة الشباب والطلبة في الحياة الاقتصادية والسياسية، فقد أوضحت أنها حريصة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات لرغبتها في مشاركة أجيال المستقبل والتواصل معهم، والتعرف على أفكارهم وأطروحاتهم في الخارج.
ويقوم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية بخدمة ما يقارب 14.000 طالب وطالبة من الكويتيين الدارسين في أميركا، ويهدف الاتحاد من خلال أنشطته وبرامجه المتنوعة إلى ربط الطلبة الكويتيين ببعضهم البعض من ناحية، وربطهم بالوطن وأخباره من ناحية أخرى، وقد تم إشهار الاتحاد في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نال اعتراف الحكومة الأميركية، وهو الإنجاز الذي يعد مفخرة لأبناء الكويت، وهو أحد نتائج العلاقات العريقة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، وما هو إلا انعكاس لكون الكويت حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة.