القاضي خلال «المرأة والتعليم»:نحتاج لإعادة صياغة المناهج الدراسية وتحسين صورة المرأة
جريدة تعليم
أكدت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت د ..لبنى القاضي أن المرأة عندما تختار التخصصات العلمية الصعبة نجد أن لديها روح الإقدام والمثابرة على عكس الرجل الذي قد ينسحب خلال الفصول الدراسية، موضحة ان تلك المخرجات تتميز بنسبة من الإناث عنها في الذكور.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية «سوروبتمست الكويت» بعنوان «المرأة والتعليم» أول من أمس بمناسبة يوم المرأة الكويتية الذي صادف 16 مايو وقدمتها نخبة من الأكاديميات في مجال التربية والتعليم وتطوير المناهج الدراسية، وذلك في قاعة سوب بوكس بمجمع البروميناد بحضور رئيسة الجمعية د.زينب المصيليخ وعضوات مجلس الإدارة، وأدارت الحوار عضو هيئة التدريس في كلية الكويت التقنية د.رندا بهمن.
وقالت القاضي إننا بحاجة الى تغيير وإعادة صياغة المناهج الدراسية وتحسين صورة المرأة فهي طبيبة ومهندسة وليس دورها التواجد في المطبخ فقط، مشيرة إلى ضرورة تشجيع الطلبة على ممارسة هواياتهم في الرياضة والرسم والأنشطة الثقافية مما يعزز حبهم في المدرسة وليس فقط الذهاب والجلوس في الفصل ولكن المشاركة الاجتماعية بشكل إيجابي.
وأضافت: ينقصنا الشعور بالمسؤولية تجاه التعليم فالمعلم في الجامعة لابد أن يسعى الى التطوير في طرحه للمنهج الدراسي بما يتماشى مع المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية.
بدورها، ذكرت عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت والمستشارة لدى «اليونيسكو» د.إسراء العيسى أن الدراسات أشادت بالمستوى العالي في تعليم المرأة، حيث حققت الكويت المركز الثاني بعد تونس في الوطن العربي في مجال المرأة العاملة بالمجال العلمي والمختبرات بنسبة 53% وحتى على مستوى العالم تعتبر نسبة عالية، ونجد أن المرأة دائما متفوقة دراسيا على الرجل، ولكن مشكلتنا تكمن في الكفاءة ولا يوجد لدينا تقييم لأداء المعلم.
من جانبها، تحدثت الأستاذ المساعد في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا والمستشارة لدى اليونيسكو د ..فاطمة الهاشم عن أهمية تعليم المرأة والذي ينعكس على الأسرة فالمرأة المتعلمة ستخلق جيلا متعلما وتنشئ أسرة تسعى الى نجاح أبنائها ثقافيا وصحيا واجتماعيا وعلميا، مشيرة الى ان تعليم المرأة يشكل جزءا كبيرا في بناء المجتمع.
ولفتت الهاشم إلى ان المرأة أثبتت تميزها في إدارتها وقيادتها للمدارس ولكنها غائبة عن المراكز العليا، متسائلة: كم وكيلة مساعدة في «التربية» لدينا؟، وأحيانا تكون خارج إطار السلك التعليمي وموجودة في الإطار الإداري مما يؤثر في صنع القرار.