المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يدعو لوضع استراتيجيات جديدة لمحو الأمية وتعليم الكبار
دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، محمد ولد أعمر، إلى ضرورة وضع استراتيجيات عربية جديدة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومراجعتها في ضوء المستجدات العالمية وتحديات العصر.
خطر الأمية وتأثيراتها
وفي كلمة له خلال يوم دراسي نظمته (ألكسو) بالتعاون مع المركز الوطني لتعليم الكبار في تونس تحت عنوان (التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي .. التعلم مدى الحياة نموذجا)، حذر ولد أعمر من خطورة ظاهرة الأمية ونتائجها السلبية على الأفراد والمجتمعات، داعيًا إلى تكاتف الجهود لمكافحتها والحد من تأثيراتها السلبية.
التعلم مدى الحياة
وأكد ولد أعمر على ضرورة الانتقال من فلسفة محو الأمية إلى فلسفة “التعلم مدى الحياة” لتشمل جميع الأفراد المنقطعين عن الدراسة، مشيرًا إلى أهمية رفع الدافعية الذاتية للتعلم لدى الدارسين في الدول العربية وتعزيز مهاراتهم الأساسية.
الشراكة والتطوير
شدد على أهمية بناء شراكات استراتيجية مع المتخصصين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، والعمل على تطوير المناهج التعليمية لتواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين العربي والدولي.
المشاركون في اليوم الدراسي
من جانبه، أكد المشاركون في اليوم الدراسي على أن واقع الأمية في المجتمعات العربية يطرح تحديات عديدة، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات لتعزيز التعليم الشامل وتثمين المعرفة. كما تطرقوا إلى حلول نشر المعرفة ورفع الأمية، مثل اعتماد مراكز “التعلم مدى الحياة” في الدول العربية.
اليوم العربي لمحو الأمية
وفي ختام اليوم الدراسي، أقرت (ألكسو) الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية في 8 يناير من كل عام، مؤكدة على أهمية تعزيز تكافؤ الفرص في التعليم وضمان استمرارية التعلم لجميع الأفراد. هذا العام، يركز اليوم العربي لمحو الأمية على موضوع “التعلم الذكي من أجل غد بلا أمية”.