المؤتمر الخليجي الأول لطلبة الثانوية يعزز الوعي الصحي والتربوي برؤية خليجية
أكد وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي أمس الإثنين أهمية المؤتمر الخليجي الأول لطلبة الثانوية في تعزيز الوعي الصحي والتربوي لدى الشباب، وبناء قاعدة معرفية تمكنهم من تبني أساليب حياة صحية. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الذي أقيم تحت شعار «توعية صحية برؤية خليجية» بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، والمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس»، ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
وأوضح الطبطبائي أن المؤتمر يمثل خطوة رائدة في مسار التنمية المتكاملة لدول الخليج، ويعكس رؤية طموحة لتعزيز الوعي الصحي كامتداد للدور التربوي الأصيل. وأشار إلى أن التوعية الصحية تغرس كقيمة راسخة في نفوس الشباب، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات صائبة، مؤكدًا أن «الصحة تبدأ من المعرفة وتنمو بالممارسة لتثمر مجتمعًا متوازنًا».
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمشروع «غراس» د. أحمد الشطي إلى أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الشباب الخليجي، وتعزيز ثقافة الوقاية، وبناء قدراتهم الصحية. وأوضح أن المؤتمر يشمل مشاركات طلابية من دول الخليج، حيث يناقش طلبة الكويت «الذكاء الاصطناعي بين الاستفادة والضرر»، بينما يتناول طلبة السعودية «تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على صحة الفرد والمجتمع»، وطلبة البحرين «تدخين السجائر والشيشة الإلكترونية». كما يطرح طلبة الإمارات وقطر «التخلص الآمن من المستحضرات الدوائية»، ويناقش طلبة عمان «مخاطر إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية».
بدوره، أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج د. محمد آل مقبل أن المخدرات، المنشطات، ومستحضرات التخسيس المزيفة تمثل آفات مدمرة تهدد العقول والمجتمعات. وأشار إلى أن المؤتمر يعكس وعيًا عميقًا بأهمية تكامل الجهود الرسمية والأهلية، مدعومة من قادة دول الخليج، ويتبنى نهجًا علميًا وقائيًا يستند إلى أحدث الدراسات العالمية.
وفي الختام، افتتح الوزير الطبطبائي المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي شاركت فيه جهات حكومية لتعزيز ثقافة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدًا التزام دول الخليج ببناء جيل واعٍ ومحصن بالمعرفة.