اجتماعات إقليمية في مسقط تناقش التعلم المدمج وأهميته في تعليم دول الخليج

بدأت في العاصمة العمانية مسقط، اليوم الإثنين، اجتماعات إقليمية نظمها المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بحضور نخبة من الاختصاصيين التربويين من دول مجلس التعاون الخليجي. تركز الاجتماعات على مناقشة ملف التعلم المدمج، أهميته، وآليات تطبيقه في الأنظمة التعليمية بدول الخليج، بهدف تعزيز جودة التعليم ومواكبة التحولات الرقمية.

أكد حمد السرحاني، مستشار وزير التربية والتعليم لشؤون الإدارة التربوية في سلطنة عمان، في كلمته الافتتاحية، أن العصر الحالي يشهد تحولات تقنية عميقة تستدعي تطوير نماذج تعليمية مبتكرة. وأشار إلى أن التعلم المدمج، الذي يجمع بين التعليم الحضوري والإلكتروني، يمثل أحد أبرز هذه النماذج، معرباً عن تقديره لجهود المركز العربي في دعم العملية التعليمية بدول الخليج.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية، أن التعلم المدمج يعد حلاً فعالاً لمواجهة التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية الحديثة. وأضاف أن هذا النموذج يسهم في تحسين الوصول إلى المعرفة، تعزيز التعلم الذاتي، وتكامل التكنولوجيا في التعليم، مشيداً بجهود وزارة التربية والتعليم العمانية لاستضافتها الاجتماعات وبمشاركة الدول الأعضاء.

تشمل الاجتماعات، التي ستستمر ثلاثة أيام، تسع جلسات تناقش آليات الاستفادة من برنامج التعلم المدمج. يهدف البرنامج إلى تنمية وعي العاملين في المجال التعليمي بأهمية هذا النموذج، إلى جانب تطوير مهاراتهم في تصميم بيئات تعليمية مدمجة تشمل أساليب تربوية، أدوات تكنولوجية، ومحتوى تعليمي متكامل.

يشارك في الاجتماعات اختصاصيون في السياسات التعليمية، تطوير المناهج، والإشراف التربوي من دول الإمارات، البحرين، اليمن، الكويت، السعودية، سلطنة عمان، وقطر. ويعد المركز العربي للبحوث التربوية، الذي تأسس عام 1977 في الكويت، مؤسسة رائدة تابعة لمكتب التربية العربي لدول الخليج، يهدف إلى تطوير البحث العلمي والتقويم التربوي في المنطقة.

قد يعجبك ايضا