تحديث جذري للمناهج الدراسية استعدادًا للعام الدراسي الجديد

في خطوة تطويرية كبرى تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم، خضعت المناهج الدراسية الجديدة التي ستُطبق اعتباراً من سبتمبر المقبل إلى تغييرات جذرية شملت ما نسبته 85% من محتوى بعض المواد الدراسية، وفق ما كشفت عنه مصادر تربوية مطلعة.

وأكدت المصادر أن التواجيه الفنية للمواد الدراسية في وزارة التربية أنهت تأليف وإعداد المناهج الجديدة، ضمن خطة شاملة تركّز على إعداد طالب يمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، وعلى رأسها الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة، إضافة إلى القدرة على التفاعل والمنافسة في بيئة عالمية متغيرة.

وقد تم بناء المناهج وفق “الإطار الوطني لمعايير المناهج” الذي أعده قطاع المناهج والبحوث التربوية، وهو إطار وُضع بمشاركة نخبة من المختصين التربويين ليكون مرجعاً رئيسياً في صياغة المناهج الجديدة. كما تبنّت الخطة فلسفة “التكامل بين المواد الدراسية”، بما يتيح تناول المهارات والمفاهيم الأساسية عبر أكثر من مادة دراسية لتحقيق تعليم شامل وتكاملي.

وفي ما يخص مناهج اللغة الإنجليزية، أوضحت المصادر أن الوزارة اعتمدت النظام الأوروبي المرجعي المشترك لتعليم اللغات (CEFR)، إلى جانب الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة. وتهدف المناهج الجديدة إلى تطوير متعلمين يجيدون اللغة الإنجليزية بطلاقة ودقة، ويتميزون بوعي عالمي وقدرة على التفكير النقدي والفهم الثقافي، من خلال أنشطة تعليمية جذابة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة.

تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي وزارة التربية الحثيثة لتحديث المنظومة التعليمية وضمان مخرجات تعليمية تتواكب مع متطلبات العصر وتُعدّ الطالب ليكون عنصراً فاعلاً في المجتمع المحلي والدولي.