وزير التربية يبحث مع موجهي المواد مستجدات تطوير المناهج وخطط تدريب المعلمين للعام الدراسي الجديد

عقد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي اليوم الاثنين اجتماعًا موسعًا مع موجهي المواد الدراسية، تناول خلاله مستجدات تطوير المناهج وخطط التدريب المصاحبة، حيث استعرض مع الموجهين أبرز ملامح المناهج الجديدة، ومراحل إعدادها، وآليات تنفيذ خطط التدريب التربوي المرتبطة بها.

وأكد الوزير الطبطبائي في بيان صحفي أهمية التكامل بين فرق التأليف والميدان التربوي لضمان نجاح تطبيق المنهج وتحقيق الأهداف المنشودة، موجّهًا بإعداد خطط تدريبية شاملة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة، وداعيًا إلى تنظيم الدورات التدريبية عبر منصة (تيمز) أو بشكل حضوري وفق ما تراه إدارات التوجيه مناسبة، لتمكين المعلمين من المفاهيم التربوية الحديثة وطرق التدريس المعتمدة وضمان جاهزيتهم من رياض الأطفال حتى الصف التاسع قبل بدء العام الدراسي 2025 – 2026.

وأعرب الطبطبائي عن شكره وتقديره للموجهين على جهودهم الوطنية المبذولة في تأليف المناهج الدراسية الجديدة، مشيدًا بروح التعاون والتفاني والدور الحيوي الذي قاموا به خلال مراحل الإعداد والتطوير لإنجاز هذا المشروع التربوي الاستراتيجي.

وأكدت وزارة التربية في بيانها أن الفرق الوطنية المتخصصة أنجزت بناء المناهج الدراسية الجديدة لمرحلة رياض الأطفال وصفوف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (من الصف الأول حتى التاسع)، مشيرة إلى أن إجمالي الكتب التي أُعدت للفصل الدراسي الأول بلغ 88 كتابًا تشمل كتابين لمرحلة رياض الأطفال، و46 كتابًا للمرحلة الابتدائية، و40 كتابًا للمرحلة المتوسطة، وجميعها تخضع حاليًا لعمليات التدقيق اللغوي والإملائي والتصميم النهائي تمهيدًا لطبعها وفق معايير فنية وتربوية حديثة.

وشددت الوزارة على أن فلسفة المناهج الجديدة تراعي تخفيف الحقيبة المدرسية، إذ ستُطبع الكتب على أربعة أجزاء لضمان توزيع المحتوى بسلاسة وتخفيف العبء على الطلبة، لافتة إلى تطوير جوهري في منهج اللغة الإنجليزية ليتماشى مع المعايير العالمية، مستندًا إلى الإطار الأوروبي المرجعي (CEFR) بمستويات A1 – B1، مع مراعاة متطلبات اختبارات IELTS وTOEFL.

كما شهد منهج اللغة العربية تحديثًا شاملاً يعكس مكانتها كمكون رئيسي في بناء شخصية المتعلم، إذ تضمن الكتاب الجديد أربع وحدات تعليمية تحتوي كل منها على موضوعين رئيسيين يغطيان مختلف المهارات اللغوية، مع إدراج أنشطة حديثة تستند إلى مهارات القرن الحادي والعشرين كالتفكير الناقد والتواصل والتعلم الذاتي.

وأكدت الوزارة أن المنهج الجديد صُمم بالكامل بسواعد وطنية من معلمين وموجهين ذوي خبرة، وفق أسس علمية محكمة، بهدف تطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين في التفكير والتحليل والإبداع، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إدخال منهج الاجتماعيات للصفوف الأولى (وطني 1 – وطني 2 – وطني 3).

واختتم البيان بالإشارة إلى أن المناهج الجديدة تعتمد على مبدأ التعلم القائم على حل المشكلات (STEM) في مادتي العلوم والرياضيات، والتركيز على المتعلم كمحور للعملية التعليمية، مع مراعاة الفروق الفردية وتلبية احتياجات الطلبة الموهوبين، بما يعكس رؤية شاملة لتعليم حديث يواكب تطلعات الكويت المستقبلية.

قد يعجبك ايضا