المركز العربي للبحوث التربوية يبحث الأوزان النسبية للمواد الدراسية في دول الخليج
عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج اليوم الأربعاء اجتماعاً في العاصمة القطرية الدوحة حول «الأوزان النسبية للمواد الدراسية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج»، بمشاركة عدد من المسؤولين والاختصاصيين التربويين من وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وأكد مدير المركز د. محمد الشريكة في كلمة الافتتاح حرص المركز المستمر على دعم جهود تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع متطلبات المستقبل، مشيراً إلى أهمية اعتماد نهج مرن في توزيع الأوزان النسبية للمواد الدراسية بما يعزز التكامل المعرفي ويستوعب التحولات المتسارعة، خاصة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتغير طبيعة المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأوضح د. الشريكة أن الخطط الدراسية المعتمدة في نظم التعليم بالدول الأعضاء تحتاج إلى مراجعة دورية ومعمقة لإعادة النظر في توزيع الأوزان النسبية بين المواد الدراسية، بما يواكب المستجدات التعليمية ويلبي احتياجات المتعلمين المتغيرة.
وأعرب مدير المركز عن امتنانه لدولة قطر على استضافة الاجتماع، موجهاً الشكر لوزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية د. لولوة بنت راشد الخاطر، ولوكيل الوزارة د. إبراهيم النعيمي، ولوزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء على دعمهم المتواصل لبرامج المركز ونشاطاته التربوية.
وشارك في الاجتماع فريق تنفيذ البرنامج وعدد من الخبراء التربويين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التكامل الخليجي في تطوير المناهج وتحسين جودة التعليم من خلال تطبيق مفهوم الوزن النسبي كأداة استراتيجية في التخطيط التربوي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود المركز المستمرة في تعزيز الحوارات التربوية وتوسيع وعي المؤسسات التعليمية حول أفضل الممارسات في تصميم وتطوير الخطط الدراسية.
يُذكر أن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أُنشئ بموجب قرار المؤتمر العام الثاني لوزراء التربية والتعليم في دول الخليج العربية، الذي عُقد في الرياض عام 1977، ويتخذ من دولة الكويت مقراً له، ويهدف إلى تطوير حركة البحث العلمي والقياس والتقويم التربوي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.