تعيين متخصصين في الأمن و السلامة بالمدارس
تعمل وزارة التربية بمختلف قطاعاتها وبالتعاون مع الادارات المدرسية على الحد من الحوادث المتكررة داخل المباني المدرسية والتي اصبحت الشغل الشاغل للميدان التربوي خلال الفترة الاخيرة، حيث يتم تكثيف الجهود لإيقاف هذه الظواهر الدخيلة على المدارس والتي وقع اخرها أول من أمس حيث تعرض تلميذ الى حادث دهس داخل مدرسته الابتدائية، وقد تكون هذه الحادثة هي الاولى من نوعها والتي تقع داخل مدرسة، استطلاع اراء عدد من التربويين لمعرفة وجهات نظرهم في كيفية منع تلك الحوادث وفيما يلي التفاصيل:
المقصيد: تعليمات لموجهي الخدمة الاجتماعية والنفسية بمتابعة أحوال الطلبة ميدانياً
في البداية، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة بوزارة التربية فيصل المقصيد ان الوزارة تبذل جهودا كبيرة للحد من هذه الحوادث، مشيرا الى ان الجميع يعمل لخدمة ابنائنا الطلبة فهم قادة المستقبل الذين سيخدمون البلد في مختلف المجالات.
وأوضح المقصيد انه اوعز لموجهي الخدمة الاجتماعية والنفسية بالنزول الى الميدان التربوي لمتابعة أحوال الطلبة والمشاركة مع اهل الميدان والادارات المدرسية في التوعية والعمل على الحد من الحوادث مؤكدا ان سلامة ابنائنا الطلبة فوق كل اعتبار.
بدوره، اكد مدير ثانوية المباركية خالد الشمري على ضرورة تعيين متخصصين في الامن والسلامة بالمدارس، لافتا الى ان اغلب المكلفين بهذا العمل من الهيئة التعليمية وبالطبع المعلم لا يستطيع ان يعلم ويراقب في نفس اللحظة.
ولفت الشمري الى ضرورة تخصيص مبنى للمقصف المدرسي بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية وعدم دخول سيارة المقصف من بوابة المدرسة وامام الطلبة، مشيرا الى انه من المؤكد ان دخولها سيربك ويشغل الطلبة وبالتالي ستكون خطرا على الموجودين.
من جانبها، شددت موجهة علوم جيولوجيا بمنطقة حولي التعليمية سلمى دشتي على اهمية تفعيل فريق التدخل السريع، داعية المنطقة الى المتابعة المستمرة لهم وعمل فريق اداري للاشراف والمناوبات، مؤكدة ان المعلم ليس من اختصاصه المناوبات بل عليه ان يتفرغ للمادة العلمية وتكون مراقبة المتعلم مستمرة اكثر مع زيادة عدد كاميرات المراقبة خصوصا في الساحات الخلفية والتشديد على عدم دخول اي شاحنة او سيارة داخل المدرسة.
من جهته، اكد المدير المساعد بثانوية احمد الربعي للبنين عبدالرحمن الجاسر حرص المدارس على استكمال إجراءات الأمن والسلامة بنسبة ١٠٠% حسب الإمكانات المتاحة لها مع إرسال الملاحظات للمنطقة التعليمية، مشددا على ان سلامة المتعلمين الكاملة هدف كل الإدارات المدرسية مع الأخذ في الاعتبار بعض الأمور التي تؤثر عليها من تهالك المباني المدرسية وكثافة الاعداد وتأخر صيانة الكثير منها من قبل المناطق التعليمية.
وشدد الجاسر على ضرورة أن تكون سلامة المتعلمين أولوية لا تهاون فيها وأن تقوم الجهات المختصة بدورها على أكمل وجه دون تأخير مع الانتهاء من مناقصات الصيانة وتوفير العمالة اللازمة من مراقبين وحراس أمن ومرافقين للطلبة مع الأخذ بالاعتبار أن الإدارات المدرسية تقوم بكل ما عليها وتراسل الجهات، ولكن عند وقوع أي حادث للاسف يقع اللوم الأول على الإدارة المدرسية مؤكدا على اهمية المبادرة بالأفعال والا تكون تصرفاتنا ردود أفعال.
اما المعلم بوعلي فقد حمل جزءا كبيرا من مسؤولية وقوع الاحداث للادارات المدرسية، مشيرا الى ان هناك اهمالا وعدم اهتمام من بعض المدارس ادى الى وقوع هذه الاحداث ويجب ان تكثف الادارات المدرسية الرقابة على الطلبة لافتا الى ان الطالب عندما يكون داخل سور المدرسة يعتبر امانة لدى الادارة المدرسية ويجب المحافظة عليها حتى نهاية الدوام.
الأنباء