مذكرة تفاهم لجامعة الكويت مع شركة النوير لتفعيل برنامج بريق
وقعت جامعة الكويت مذكرة تفاهم مع شركة النوير الكويتية لادارة المشاريع غير الربحية، وقد حضر التوقيع د ..حسين الأنصاري مدير جامعة الكويت، والشيخة انتصار سالم العلي رئيس مجلس ادارة الشركة والرئيس التنفيذي لبرنامج بريق للرفاهية النفسية المتكاملة.
اشاد مدير جامعة الكويت د.حسين الانصاري بتوقيع مذكرة تعاون بين برنامج بريق للتفكير الايجابي والرفاهية المتكاملة وجامعة الكويت، وقال في كلمته اثناء توقيع المذكرة بحضور الرئيس التنفيذي لبرنامج بريق الشيخة انتصار سالم العلي واعضاء مجلس الامناء: اتفاقنا اليوم هو اتفاق ما بين كلية العلوم الاجتماعية وبرنامج بريق للتفكير الايجابي والرفاهية المتكاملة، مشيرا الى التعاون المسبق بين كلية العلوم الاجتماعية وكلية الهندسة وبرنامج بريق في العديد من الانشطة، الامر الذي اظهر نتائج جيدة أدت الى ابرام الاتفاق رسميا اليوم.
واضاف الانصاري إن برنامج بريق هو برنامج حديث وطموح والجامعة تسعى لتفعيل هذه المبادرات الحديثة التي تهتم بالشباب والصحة النفسية، موضحا ان البرنامج يعتمد على نتائج علم النفس الايجابي ويهدف الى بث روح الايجابية والتفاؤل والتفكير والسلوك الإيجابيين والثقة بالنفس وتعزيز الانتماء للوطن، وهذه الأهداف تلتقي مع أهداف ورؤية جامعة الكويت لغرسها في نفوس الشباب من خلال المحاضرات والمقررات الدراسية.
ولفت الى ان الاتفاق مدته عام، وسيكون للمختصين من كلية علم النفس دور في تقديم الاستشارات النفسية ومراجعة الخطط البحثية للبرنامج، اضافة الى تبادل الخبرات والمنفعة لما يحقق المصلحة للجميع.
وتوقع الانصاري ان مشروع بريق سيحقق تميزا، ويحدث فارقا كبيرا في جامعة الكويت لاحتوائه على قضايا ومضامين جديدة في مجال علم النفس الايجابي.
وقال: نحن في جامعة الكويت نشجع تدريس بعض المواضيع بطريقة علمية ومحكمة في دراسات الماجستير، بهدف تشجيع الطلبة لتطبيق افكارهم وتشجيع نشر الابحاث في جامعات ومراكز عالمية، بهدف تحقيق الاسبقية لرفع راية الكويت عاليا في المجال العالمي، كما نطمح لتحقيق مراكز عالمية في مؤشرات التقدم العملي.
ولفت الى ان تبادل المنفعة والخبرات بين الجامعة وبرنامج بريق سيكون من خلال ورش عمل، املا النجاح للبرنامج في جامعة الكويت.
ومن جانبها، اعربت الرئيس التنفيذي لبرنامج بريق الشيخة انتصار سالم العلي عن سعادتها بهذا الاتفاق، مشيرة الى ان برنامج بريق بدا بعد اطلاق مبادرة النوير عام 2013، حيث كانت مبادرة النوير مبادرة جديدة على الكويت.
ولفتت في كلمة لها الى ان العمل في البداية اقتصرعلى مجموعات شبابية تتواجد في المجمعات التجارية الكويتية، حيث كانت هي الخطوة الاولى للتفكير في تغيير السلوك.
وأوضحت ان التفكير الايجابي يختلف عن مفهوم السعادة، الامر الذي ادى الى اطلاق برنامج بريق الذي يهدف الى تغيير الجذور، اما السعادة فلا يمكن تحقيقها الا بوجود تفكير سعيد وايجابي، لافتة الى ان برنامج بريق يعتمد في تطبيقه على علم النفس الايجابي وهو علم جديد اثبت فعاليته.
وأوضحت ان البيئة المدرسية هي البيئة الخصبة لتغيير التفكير، مشيرة الى ان برنامج بريق بدأ تطبيقه في ثلاث مدارس و3 مدرسين، ولوحظ تغيير في سلوك الطلبة الامر الذي شجعنا على تطبيق البرنامج بطريقة اكثر علمية.
ولفتت الى ان المشروع يدار من قبل مديرة سابقة لمنطقة تعليمية رقية حسين اضافة الى مختصين في علم النفس الايجابي لوضع منهج علمي سليم اعتمد بوزارة التربية وبدأ تطبيقه في العديد من المدارس، موضحة أنه برنامج مستدام يعتمد على معلمي المدارس أنفسهم في التطبيق، ومشيرة إلى أن عدد المعلمين 480 معلما ومعلمة تقريبا يتدربون على برنامج بريق.
وأوضحت ان سبب وجود رغبة في تطبيق برنامج بريق في الجامعة بدأ بالبحث العلمي الذي نشر في سبرينغ جورنال عن البرنامج والذي اثبت وجود تغيير في مدة 6 اسابيع من بداية تطبيقه، مشيرة الى ان البرنامج اصبح الآن اكثر قوة وافضل من ذي قبل حيث بدأ تأثيره الواضح جدا على الطلبة والمعلمين، لافتة الى ان احد المعلمين في ثانوية منطقة الجهراء أجرى بحثا لنيل شهادة الماجستير عن بريق وتأثيره على الطلبة.
الامر الذي شجعنا على تطبيق البرنامج في الجامعة، حيث ابدى طلبة الماجستير استعدادهم لاجراء البحوث على البرنامج، واشادت بالتعاون الذي وصفته بالمثمر مع الجامعة، مشيرة إلى ان هذا التعاون ستكون له نتائج مبهرة.
من جانبه، عبر عميد كلية العلوم الاجتماعية عن ترحيب الكلية بمبادرة بريق، من منطلق الشعار الذي رفعته الكلية منذ عام 2010 «شركاء في التنمية»، فالكويت أعطتنا الكثير، وبالتالي يجب علينا رد الجميل.
وعبر عن سعادته في جامعة الكويت بمثل هذه المبادرات التنموية الهادفة، خاصة أنها عمل تطوعي غير ربحي ما يعطي دافعا للتعاون البناء، لأن الهدف منه خدمة الكويت، ما يدفع في اتجاه تعزيز الشعار الذي رفعته كلية العلوم الاجتماعية واستراتيجية جامعة الكويت.
وأضاف أن واجب جامعة الكويت وكلية العلوم الاجتماعية هو تعزيز الإيجابية بين الطلبة، قائلا: نحن سعداء في جامعة الكويت أن تزرع سلوكا إيجابيا، فهو خير من أن ننشغل بإطفاء سلوك سلبي، وهذا ما نحرص عليه، فقد مرت علينا أوقات كنا نخاف من الفتن، والسلوك العنيف، اليوم بفضل الله وصلنا إلى أن نفتخر بطلبتنا وسلوكهم الواعي والإيجابي.
وأكد أن كل كلية العلوم الاجتماعية مستعدة للتعاون مع بريق، مشيرا إلى بنك الوقت في الكلية الذي من خلاله يمكن الاستعانة بالطلبة والباحثين للمساعدة في عمل بحوث حول برنامج بريق، مشددا على أننا مستعدون للتعاون وانجاز المهمة وليس لإبراء الذمة.
وقد جاء في مذكرة التعاون أن من مهام جامعة الكويت خدمة المجتمع وتقديم الدراسات والاستشارات العلمية، حيث إن برنامج بريق المنبثق عن شركة النوير غير الربحية تختص بنشر ثقافة الرفاهية النفسية المتكاملة لتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية في المجتمع، ونظرا لحاجة البرنامج للعلماء والاختصاصيين لتقديم الدراسات والاستشارات اللازمة لتطوير وتعزيز البرنامج.
وتضمنت المذكرة مجالات التعاون:
1 ـ تتعاون كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت بتقديم الدراسات والاستشارات لدعم برنامج بريق.
2 ـ اقتراح مجالات بحثية لطلبة الدراسات العليا بجامعة الكويت لدراسة بعض الجوانب المتصلة ببرنامج بريق.
3 ـ التعاون مع أعضاء هيئة التدريس الذين يرغبون بنشر الدراسات العلمية عن برنامج بريق في مجالات علمية عالمية.
4 ـ تتعاون كلية العلوم الاجتماعية بمراجعة الدراسات وخطط الأبحاث المتصلة ببرنامج بريق.
5 ـ تطوير المشاريع ذات العلاقة وإشراك الأساتذة والباحثين والفنيين والطلبة في هذه المشاريع والذين يرغبون بتبادل خبراتهم وتنمية قدراتهم.
وقد وقع الاتفاقية كل من عميد كلية العلوم الاجتماعية حمود فهد القشعان ورئيس شركة النوير الشيخة انتصار سالم العلي.