انطلاق فعاليات مسابقة النادي العلمي للعلوم والهندسة الثامنة
قال أمين عام النادي العلمي د.يحيى العبدال ان النادي كمؤسسة مجتمع مدني يسعى لخلق رأسمال بشري إبداعي وإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبح أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية تعزز من قوة العمل الوطنية، وتحقيق التنمية البشرية باعتبارها أساس تطور أي مجتمع.
وأكد د.العبدال، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن انطلاق فعاليات مسابقة النادي العلمي للعلوم والهندسة الثامنة ضمن البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب 2020 بحضور وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد ومدير إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.سلام العبلاني ورئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د.محمد الصفار، على ان النادي حريص على نشر البحث والتفكير العلمي واحتضان الطاقات الشبابية وتوجيهها بالشكل الأمثل.
وأعرب عن شكره لسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح على دعمه المستمر والمتواصل لأنشطة النادي العلمي بشكل عام والبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب على وجه الخصوص، كما تقدم بالشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووزارة التربية الداعمين الاستراتيجيين لأنشطة وفعاليات النادي العلمي.
وأعرب د.العبدال عن ثقته بأنه سيأتي يوم يؤمن فيه أبناؤنا بأن الاهتمام بالبحث العلمي أساس تطور المجتمعات.
من جهته، قال مدير إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.سلام العبلاني ان المؤسسة لا تألو جهدا في دعم منظمات المجتمع المدني والشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم النادي العلمي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأضاف د.العبلاني ان الاستمرارية في هذا الدعم تأتي انطلاقا من إيمان وادراك المؤسسة أن هناك مردودا مجتمعيا لشريحة الشباب باعتبارها أهم شرائح المجتمع، مشيرا إلى ان مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تشهد «تفجّر» مواهب كويتية في الابتكار وطرق البحث العلمي، وهذا لم يكن ليتم لولا قيادة المدربين وكل من يأخذ بأيدي هؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم بعناية.
واشار إلى انه على الرغم من أن المؤسسة لها أهداف استراتيجية لكنها تنظر بعين الاهتمام إلى الأجنحة الأخرى في المجتمع التي من الممكن أن تعين عملها ومنها منظمات المجتمع المدني غير الربحية وفي مقدمتها النادي العلمي لما له من باع وخبرة كبيرة في استقطاب الشباب لتحقيق أهداف استراتيجية ووطنية.
وأكد استمرار المؤسسة في دعم ورعاية البيئة المحفزة للإبداع والموهبة والابتكار، فضلا عن دعم المبادرات ذات الصفة المجتمعية التي تقوم على بناء الفرد الكويتي وعلى الأخص شريحة الشباب، مشددا على ان المؤسسة لا تستطيع ان تحلّق بجناح واحد.
شراكة إستراتيجية
من جانبه، أعلن وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد اعتماد الوزارة رسميا مسابقة النادي العلمي للعلوم والهندسة ضمن أنشطتها وبرامجها الرئيسية اعتبارا من هذا العام ايمانا منها بأهمية دور مثل هذه المسابقات في تشجيع وتنمية مواهب أبنائنا الطلبة.
وأضاف ان الوزارة حريصة للعام الثامن على التوالي على المشاركة في هذه المسابقة في إطار تشجيع الشراكات الاستراتيجية التي تشجع الطلبة على البحث العلمي وتتيح المجال أمامهم لإبراز ابداعاتهم في مختلف المجالات، مشيرا إلى ان عددا كبيرا من طلبة وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس الوزارة والتعليم الخاص والمعهد الديني يحرصون على المشاركة في فعاليات المسابقة.
ولفت إلى ان أعداد المتقدمين للمسابقة لهذا العام تفوق السنوات الماضية، متوقعا ان تكون نتائجها مرضية بشكل أكبر بما ينعكس ايجابا على تنمية قدرات أبنائنا الطلبة.
من جهته، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د.محمد الصفار ان مسابقة النادي العلمي للعلوم والهندسة انطلقت في عام 2012، وتضم حاليا 22 مجالا علميا وتشتمل على مسارين هما البحث العلمي والتصميم الهندسي (الابتكار)، موضحا ان فكرتها تقوم على أساس ان يقدم الطالب مشروعا يحل مشكلة ما بطريقة علمية.
وبين ان المسابقة تعد من البرامج المتميزة والوحيدة من نوعها في الكويت التي تشتمل على هذا الكم من المجالات العلمية والجوائز، لذا تحولت مع مرور الوقت إلى البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب وأصبحت تشتمل على برامج تدريبية وورش عمل، وترشيح المتميزين من الفائزين بها لتمثيل الكويت في المحافل الدولية.
وذكر ان المشاريع المشاركة تخضع لتقييم لجنة تحكيم تضم في عضويتها أكاديميين من حملة شهادات الدكتوراه، لافتا الى ان هناك حوافز للمشاركين فيها منها شهادات مشاركة وشهادات تقدير وجوائز مالية وميداليات، فضلا عن المشاركات الخارجية لتمثيل الكويت في المحافل الدولية.
واشار د.الصفار الى انه يتم منح 3 جوائز كبرى لأفضل 3 مشاريع علمية وذلك تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد، مبينا ان النادي العلمي لا يعمل بعشوائية بل وفقا لإستراتيجية واضحة تدعم البحث العلمي والابتكار وتقديم سلسلة من البرامج والأنشطة المختارة بعناية تصب في مجملها للمساهمة في تحقيق خطة التنمية ورؤية «كويت جديدة 2035» والتي من احدى ركائزها تنمية رأس المال البشري ومهارات الشباب الابداعي.