العربية المفتوحة تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة عشرة

احتفلت الجامعة العربية المفتوحة في الكويت بتخريج الدفعة الرابعة عشرة للعام الجامعي 2018/2019 تحت رعاية وحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، وبحضور أعضاء مجلس أمناء الجامعة ورئيس الجامعة د.محمد بن إبراهيم الزكري ومدير الجامعة د.نايف إبجاد المطيري، ونواب رئيس الجامعة ومساعدي مدير الجامعة وعدد من الشيوخ والسفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وضيوف الجامعة وأهالي الطلبة المحتفى بهم.

استهل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمته قائلا: يطيب لي أن ألتقيكم في هذا الحفل راعيا ومهنئا ومشاركا بالفرحة التي ترتسم على وجوه طلابنا وذويهم، وأي فرحة أعظم من فرحة الطالب بتخرجه، إنها فرحة التحصيل والنجاح.. وتحقيق الأماني والآمال وبلوغ الغايات والأهداف ورحم الله سمو الأمير الوالد طلال بن عبدالعزيز.. كم كان يغمره السرور والفرح في مثل هذه المناسبات، كيف لا وقد تحقق فيها حلم عاش لأجله وعمل جاهدا حتى رأى بوادر نجاحه وعظيم عطائه، أعني مشروعه العظيم في بناء الجامعة العربية المفتوحة، وانتشار فروعها في كثير من أقطار عالمنا العربي الكبير.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن طلال أن هذا المشروع الجليل استطاع أن يرسم البسمة على وجوه طال بعدها عن العلم والتعلم، وأن يبعث الأمل في نفوس بلغت حد اليأس من إتمام تعليمها، وأن يعيد إلى رحاب التعليم الجامعي أناسا باتوا أبعد ما يكونون عنه.. بل إنه أنجز ما عجز عنه الساسة حين وحد الأمة على نمط واحد من التعليم، ينطلق فيه سؤال المعرفة من قاعة من قاعات الجامعة في الكويت، أو في الرياض، لتتردد أصداؤه في قاعات القاهرة والرياض.. وبيروت وعمان.. والمنامة ومسقط.. والخرطوم وفلسطين.

وتابع قائلا: لقد لمت الجامعة العربية المفتوحة شمل الأمة وقربت فيما بينها، على بعد المسافات، واختلاف الأمكنة.. وجمعتها في رحم واحد هو العلم والتعلم، وما هذا المشروع إلا حلقة في سلسلة من الأعمال الجليلة التي أخذ بها نفسه، والهموم والقضايا التي شغلته على اختلاف أنواعها في العروبة والطفولة والأمومة، والمرأة، والتنمية، والتعليم، والحرية، والديموقراطية، وإنسانية الإنسان، إننا نعيش اليوم فرحة الخريجين، وإنها لفرحة عظيمة، يحق لكل خريج أن يعيشها بعد كل ما بذل من جهد، وما قدم من عمل، وما عانى من نصب، إنها ثمرة سنوات من الكفاح والجد والاجتهاد.

وختم الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود قائلا: لا يسعني في مقامي هذا إلا أن أشكر كل من أسهم في الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، بدءا من أعضاء هيئة التدريس، ومرورا بإدارة الجامعة الحكيمة وكل العاملين في هذا الصرح العلمي الرصين، وانتهاء بالخريجين وذويهم، الذين لم يألوا جهدا في تحقيق الأماني ونيل المطالب والشكر موصول لهذا البلد الطيب، أميرا وحكومة وشعبا، فقد احتضن هذه التجربة الرائدة، وقدم لها خير ما يمكن أن يقدم، أرضا ورعاية وإدارة.

تلبية احتياجات سوق العمل

من جهته، خاطب مدير الجامعة العربية المفتوحة في الكويت د.نايف المطيري الطلبة قائلا: إن التخرج نقطة تحول كبيرة في حياتكم، أنهيتم رحلة العلم والمعرفة وتسلحتم بالمعارف والمهارات للانخراط في عالم العمل والإنتاج الفعال لرفد مسيرة التنمية في وطننا العزيز وكذلك في جميع أقطار الوطن العربي، فحرصنا في الجامعة على اختيار أكثر البرامج الأكاديمية تطورا بالشراكة مع الجامعة المفتوحة العريقة في المملكة المتحدة تلبيتا لاحتياجات أسواق العمل محليا وعالميا.

وتابع قائلا: رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، نتقدم لسموكم بجزيل الشكر على رعايتكم الكريمة وحضوركم بيننا لمشاركتنا هذا الحفل البهيج، فأنتم خير خلف لخير سلف، مستذكرين كلمات تعد بمنزلة طاقة ومحفز للاستمرار في التميز والإبداع وهي خارطة طريق صاغها مؤسس الجامعة الراحل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، حين قال: «فرق كبير بين أن نأمل وأن نعمل فالأمل هو المحرك والمحفز لجميع الطاقات، أما العمل فهو المحقق لكل ما نتمناه، فليؤد كل منا واجبه.. ولنبذل جميعا جهودنا، فشعوبنا تستحق حياة أفضل وتنتظر منا الكثير»، رحم الله طلال العلم، فقد رحل تاركا إرثا مؤسسيا تعليميا لكل أبناء الوطن العربي ولكل من يرغب في إكمال دراسته دون عوائق زمنية أو مكانية ودون تمييز لإيمانه المطلق بأن التعليم للجميع فتبوأت الجامعة العربية المفتوحة المكانة اللائقة بين الجامعات الخاصة بالكويت بتعليمها المدمج وصولا إلى الريادة في بناء مجتمع العلم والمعرفة ببرامج أكاديمية معترف بها محليا ودوليا.

وختم د.المطيري قائلا: إن غمرة الفرح بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من خريجينا نجد لزاما علينا وبكل الشكر والعرفان ان نرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله أميرنا ووالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأن يمد الله في عمره ويمتعه بالصحة والعافية.

امتنان طلبة العلم

بينما ألقت كلمة الخريجين الطالبة الخريجة دانة غسان مسوتي من برنامج اللغة الإنجليزية وآدابها، قائلة: إنه من دواعي سروري ومما يزيدني شرفا وفخرا أن ألقي هذه الكلمة، أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأخواتي الخريجين، فبداية، أود أن أشكر صاحب فكرة تأسيس الجامعة العربية المفتوحة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لما قدمه في سبيل طالب العلم، معبرة فيها ومترجمة كل معاني الشكر وعظيم الامتنان لمن أتاح لي فرصة المثول أمام هذا الحشد الكريم، لأنقل عبر هذا المنبر كل معاني الشكر من إخواني وأخواتي الخريجين، إلى قمم الطموح يسعى أولو الهمم، وشخص ذو همة يحيي أمة، وبعلو الهمم تقاد الأمم وترتقي إلى القمم.. والأمة التي تعتني بشعبها في مجال التحصيل العلمي قد بلغت قمة الرقي الحضاري، ونرسل رسالة حب ووفاء إلى أساتذتنا الأفاضل، الذين كانوا نعم السند والمعين في حياتنا الدراسية، وكانوا لنا مفاتيح العلم والمعرفة، فلهم منا الشكر والثناء والعطاء، ولإدارة جامعتنا الجامعة العربية المفتوحة الموقرة بالكويت التي هيأت لنا كل الظروف والسبل.

وختمت دانة غسان مسوتي قائلة: نحن لن ننسى معروف هذا البلد الغالي الكويت في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد – أمير الإنسانية – حفظه الله وحماه، وسنسعى جاهدين في الحصول على أعلى المراتب، والمشاركة في تقدم وازدهار هذا الوطن الحبيب وطننا الكويت، ومهما كانت الكلمات كثيرة فلن نستطيع رد جميلك الكبير.

وكان مسك الختام مع رئيس الجامعة العربية المفتوحة د.محمد الزكري بقوله: هذه الجامعة التي أسسها المغفور له بإذن الله الأمير طلال بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، تتواجد اليوم في 20 مدينة عربية تثمر 60 ألف ثمرة هم نور في البلدان العربية يتسلحون ليس فقط بالعلم والمعرفة وإنما بالأخلاق والتسامح والتعايش والحب والود، وبصفتي رئيسا للجامعة العربية المفتوحة وبما خولني به مجلس الأمناء أعلن رسميا طلبة الدفعة الرابعة عشرة، أعتمد هؤلاء الطلاب خريجين في الجامعة العربية المفتوحة في الكويت، حيث قرر مجلس الجامعة وبناء على التوصيات الصادرة من العمادات في مختلف التخصصات منحكم درجة البكالوريوس بعد انتهاء جميع متطلبات التخرج، فمبروك تخرجكم اليوم رسميا في الجامعة.

 

قد يعجبك ايضا