كليات في الجامعة.. بلا اعتمادات أكاديمية دولية
القبس
لم تستطع كليات عدة في جامعة الكويت، الحصول على اعتمادات أكاديمية من مؤسسات الاعتماد المتخصصة حتى الآن، رغم مرور سنوات طويلة على إنشائها، وتمكن الكثير من قريناتها بالدول المجاورة من الحصول على الاعتمادات بشكل أثبت جودة برامجها ومناهجها ونظامها الدراسي.
ومن بين الكليات غير المعتمدة وغير المعترف ببرامجها من مؤسسات الاعتماد، كلية الطب التي مضى على إنشائها 45 عاما، وكليتا الصيدلة والأسنان، التي مضى على إنشائها 22 عاما بجامعة الكويت.
كليات أخرى لم تتمكن من الحصول على اعتمادات لكل اقسامها، بل حصلت على اعتمادات جزئية لبعضها مثل كلية العمارة التي حصل بها قسم وحيد دون غيره، وكلية الطب المساعد التي حصلت بعض اقسامها كذلك، مما يثير علامات الاستفهام حول تمكن قسم من الحصول على الاعتماد وعدم حصول قسم اخر عليه في الكلية ذاتها.
أسباب مختلفة
مصادر مطلعة في الجامعة، بينت لـ القبس وجود اسباب مختلفة وراء عدم حصول الكليات على الاعتمادات الاكاديمية من المؤسسات المختصة، فبالنسبة لكلية الصيدلة فإن مؤسسة اعتماد كندية جاءت اليها عام 2012 ولم تمنحها اعتمادا انذاك، حيث طالبت باجراء تغييرات في الكلية، ليصبح برنامجها متوافقا مع معايير التعليم الصيدلي الكندي، ولا تزال الكلية تعمل على تنفيذ تلك التعديلات.
أما كلية الطب، فاشارت الى تواصل الكلية مع مؤسسات دولية زارتها وقدمت المشورة والمطلوب منها، وتم تأسيس وحدة متخصصة للاعتماد الأكاديمي بالكلية في 2002، وخضعت الكلية لعملية تقييم ذاتي تحت إشراف فريق أميركي، قدم للكلية تقريرا للتقييم الذاتي وتحسين الجودة، شمل نقاط الضعف والمتطلبات للحصول على الاعتماد، وتعمل الكلية على تنفيذ توصياته.
اما كلية الأسنان، فلا تزال في طور الاستعداد والتجهيز للحصول على اعتماد من مؤسسة اعتماد اميركية، وتبذل الكلية مساعيها للحصول عليه حاليا، بانجاز المطلوب منها اكاديمياً وادارياً.
تأثير كبير
أكاديميون ومختصون أكدوا أن بقاء تلك الكليات دون اعتمادات أكاديمية معترف بها، يؤثر كثيرا على جامعة الكويت، لاسيما على سمعتها الأكاديمية وتصنيفها العالمي، كما يؤثر على الطلبة أيضا، لاسيما الراغبين منهم في استكمال دراستهم العليا بالخارج، حيث سيواجهون مصاعب في القبول، فخريج الكلية الحاصلة على اعتراف أكاديمي عالمي لا يقارن مع خريج الكلية التي لم تحصل، على أي اعتماد طوال مسيرتها.
وبين الاكاديميون أن الاعتماد بات ضروريا لبعض الكليات، منها كلية الطب بعد اعلان اللجنة التعليمية لخريجي كليات الطب الأجنبية بأميركا، انه اعتبارا من 2023 سيصبح الالتحاق باختبار الرخصة الطبية، والعمل كطبيب سيكون أمرا مقتصرا على خريجي كليات الطب المعتمدة من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، مما يجعل خريجي الكلية بوضع صعب إذا بقيت بلا اعتماد.