الملتقى الخليجي الأول للباحثين التربويين يؤكد تطوير المنظومات التعليمية وتعزيز البحث التربوي
أكد الملتقى الخليجي الأول للباحثين التربويين أهمية الارتقاء بالمنظومات التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال تبني الوسائل التعليمية المتطورة التي تواكب متطلبات العصر، وتنسجم مع الثورة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وثقافة الابتكار.
وقال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، الدكتور محمد الشريكة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن الملتقى اختتم أعماله بإصدار ست توصيات رئيسية ركزت على تعزيز دور البحث التربوي في توجيه السياسات التعليمية، وتفعيل نتائجه في دعم صناعة القرار التعليمي بدول الخليج.
وأوضح الشريكة أن من أبرز التوصيات تطوير آليات مؤسسية داخل وزارات التربية والتعليم لدمج نتائج البحوث التربوية والبيانات التجريبية في مختلف مراحل دورة صنع القرار، بما يسهم في بناء سياسات تعليمية قائمة على الأدلة العلمية. كما شددت التوصيات على تعزيز قدرات الباحثين التربويين في توظيف أدوات البحث العلمي، وتنمية مهاراتهم في المنهجيات البحثية التطبيقية، وجمع وتحليل البيانات الكمية والنوعية، وتفسير النتائج البحثية.
وأشار إلى أن الملتقى ركز كذلك على دعم وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية للباحثين التربويين على المستويين الوطني والخليجي، وتبني نموذج مجتمعات التعلم المهنية (Communities of Practice) كإطار مستدام لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء المعرفة التراكمية المشتركة، بما يسهم في تحسين جودة البحث التربوي والاستجابة للقضايا التعليمية ذات الأولوية.
وبيّن الشريكة أن التوصيات دعت إلى تعزيز أخلاقيات البحث العلمي وحوكمة البيانات التعليمية، من خلال وضع أطر تنظيمية وأخلاقية واضحة تضمن حماية خصوصية الأفراد وتعزز مبادئ الشفافية والمساءلة في الدراسات التربوية. كما شملت تشجيع البحوث التطبيقية المرتبطة بالقضايا التعليمية المشتركة التي تمثل تحديات واقعية في الدول الخليجية.
وأضاف أن الملتقى شدد على ضرورة مواءمة الأجندات البحثية مع السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لدول الخليج، بما يعزز قابلية تطبيق نتائج البحوث ويزيد من أثرها في تحسين جودة النظم التعليمية ودعم صناع القرار في تبني سياسات تعليمية أكثر فاعلية واستدامة.
يذكر أن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج نظم الملتقى الخليجي الأول للباحثين التربويين على مدى يومين، برعاية وحضور وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد المقبل، وبمشاركة عدد من وكلاء وزارات التربية والتعليم الخليجيين وخبراء تربويين من داخل المنطقة وخارجها.