خريجو «الشريعة»: البطالة وظيفتنا المُنتظرة!
القبس
بعد مرور نحو عامين، ما زالت بعض خريجات كلية الشريعة بجامعة الكويت يعانين البطالة، حيث استمرت شكواهن من اكتفاء وزارات عدة ورفض أخرى توظيفهن، في الوقت الذي لا يجد التخطيط السليم طريقه في سياسة القبول بالكلية، فقاعاتها تَئن من تزايد أعداد الطلبة الذين تهددهم قلة فرص العمل مستقبلاً.
وعادت قضية البطالة التي أعيت خريجات الشريعة إلى الواجهة مؤخرا، حينما جددت بعضهن وسم «خريجات الشريعة بلا وظائف» على موقع التواصل (تويتر)، وعُدن ليسألن عن مصير الوعود التي قطعها لهن مسؤولون وبعض النواب ممن أعلنوا تبني قضيتهن، كما أبدين اشفاقهن على زملائهن الذين تحمسّوا لدراسة تخصص أصول الفقه ولم يعلموا أن البطالة تنتظرهم.
وقالت خريجات لــ القبس: ان عدد اللاتي ينتظرن الوظيفة وصل إلى 352 خريجة، وسيزداد العدد بوجود خريجين جدد يصل عددهم الى نحو 600، موضحات أن بعض اللاتي تم قبولهن توظفن اداريات في وزارة الاوقاف بحجة الاكتفاء من المعلمات، وأنه «تمت مناشدة كثير من المسؤولين ولم نجد ردّاً، في حين وعد آخرون ولم ينفذوا شيئاً من وعودهم حتى الآن».
وأضفن أن هناك استقصاء لبعض خريجي الشريعة من الوظائف، فجميع الذين قبلوا في النيابة العامة مؤخراً من خريجي الحقوق وليس الشريعة، لافتات إلى «أننا توسمنا خيراً في تخصصنا الذي يعتبر الأشمل في الكلية والذي يقبل بجميع الوزارات، لكننا صدمنا بالواقع بعد التخرج»، وقلن ان هناك تعمدا لعدم توظيفهن طوال تلك الفترة لمحاربة الدارسين في هذا المجال، في ظل دعوات وقف تعيين خريجي الشريعة في الوظائف القانونية.
وكانت جمعية الكلية خاطبت وزير التربية أبريل الماضي لاعادة توظيف خريجات الشريعة كمعلمات في الوزارة، كما أطلقت قائمة «التغيير» بالكلية حملة «معاناة طلبة الشريعة» العام الماضي، ليوقّع عليها عدد من النواب لبحث سبل توظيف الخريجين وفق تخصصاتهم.
ورأى معنيون أن مواصلة الكلية لقبول الطلبة في التخصص ما هو إلا انعكاس لعدم وضوح الرؤية المستقبلية التي تنادي بحتمية تناسب عدد الخريجين مع حاجات سوق العمل، كما أن استمرار القبول بلا وضع حلول لمشكلة البطالة مدعاة لمزيد من التكدس في التخصص، وازدياد الأسماء في قائمة الانتظار التي لا تكاد تنخفض أعدادها، في حين رأى آخرون أن الجامعة عامة والكلية خاصة استسلمت لضغوط خارجية لقبول الطلبة في ذلك التخصص، متجاهلة بذلك مصلحتهم بعد التخرج واحتياجات سوق العمل، وإلا فلماذا لم تتخذ «الشريعة» تدابير للحد من البطالة كوقف القبول مؤقتاً أو رفع النسب، أسوة بتخصصات أخرى في الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي؟
..والعبدالله يرعى تخريجهم
استقبل الشيخ مبارك العبدالله في القصر الابيض، رئيس وأعضاء جمعية طلبة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت، الذين يستعدون لاقامة حفل تخريج نحو 600 طالب من خريجي الكلية منتصف سبتمبر المقبل.
كما استقبل العبدالله في مكتبه بالمنطقة الحرة رئيس وأعضاء اتحاد طلبة الكويت في المملكة المتحدة، حيث بينوا له أوضاع طلبة الكويت في بريطانيا وخطتهم لتكريم المتفوقين والخريجين لهذا العام، واكد دعمه لطلبة بريطانيا كعادته في كل عام، حيث يرعى حفل التخريج ويكرم الاتحاد والطلبة الخريجين وحملة الشهادات العليا.