بالفيديو.. الندوة الرياضية: الانقسام حول مقاربة الأزمة مستمر
عباس: التحرك القطري عالي المستوى يجعلنا نستبشر خيراً بحل قريب البيدان: لا حل إلا بتلبية الشروط الثلاثة للهيئات الدولية وذلك ممكن وسهل دون مكابرة وليد علي: نحن جيل مظلوم اشتهر فيه الإداريون على حساب اللاعبين ولعبة كرة القدم والرياضة حمد الطيار: هناك طرف ثالث غير مسموع يُحمّل المسؤولية إلى طرفي النزاع معاً ويعتبرهما على خطأ
عكست الندوة الرياضية التي اقامها اتحاد طلبة اميركا في المؤتمر الـ 34 حجم التباين والانقسام المستمر حول مقاربة ازمة الايقاف الدولي للكويت بعد اكثر من 700 يوم على الايقاف الثالث.
وقد اتسمت الندوة بالكثير من الحيوية نتيجة لوجود مختلف الآراء وادارها باقتدار الاعلامي الزميل عبدالعزيز العطية.
اولى المداخلات كانت مع الحارس الدولي السابق وعضو مجلس ادارة النادي العربي سابقا عبدالرضا عباس الذي جدد انه مستبشر خيرا بقرب رفع الايقاف بناء على معلومات حول الاتصالات بين الجهات الرسمية و«فيفا» بمساعدة تحرك قطري على مستوى عال، وعندما سأله الزميل العطية: هل انت متأكد؟ وهل هناك مراسلات ومعطيات لا نعرفها وتتوافر لديك؟ اجاب: نعم، كل شيء بالوقت المناسب!
وتابع عباس انه علينا عندما نشخص ازمة الرياضة ان نضع يدنا على اسبابها الحقيقية ونوجه اصابع الاتهام الى من حرك القضية من ابناء الكويت في الخارج، مضيفا ان الوسط الرياضي موبوء منذ ان عُهِد بالرياضة الى مجموعة اشخاص استغلوها لمصلحة تعزيز نفوذهم وخلق الولاءات لهم بدلا من البلد.
وتابع: نحن في دولة توقف نشاطها الرياضي 3 مرات، ولا احد من المسؤولين تقدم بطلب واعتذر للشعب او استقال، وهذا ما يجعلنا نتساءل: كل هذا الدمار لصالح من؟
وأصر عباس على ان المنظمات الدولية لا يحق لها ان تتدخل بقوانين الدولة الا في حال وجود شكوى منها، وهناك مِن الكويتيين مَن قدم شكوى ضد الكويت ادت لما ادت اليه لأنه يريد البقاء خارج المحاسبة.
واعتبر عباس ان اندية التكتل هي التي قادت الرياضة للانهيار بينما اندية المعايير والقائمون عليها اوصلت البلاد الى اعلى المحافل الدولية في عصر ذهبي، سائلا: اخبرونا ما انجازات الادارة الرياضية في آخر 14 سنة؟ وشدد على ان اجراءات حل الاندية كانت كلها سليمة قانونيا.
البيدان
الرد الشامل على طروحات عباس تصدى له رئيس مجلس ادارة نادي التضامن السابق يوسف البيدان الذي اعتبر ما يثار عن «الاستبشار» بقرب رفع الايقاف ما هو الا تكهنات ومحاولات يائسة لكسب الوقت، لأن حل القضية معروف وهو تطبيق شروط الهيئات الدولية الثلاثة: اعادة مجالس الادارات المنحلة، تعديل القوانين المتضاربة مع المواثيق الدولية، وسحب القضايا المرفوعة ضد هذه الهيئات.
وقلل البيدان من اهمية ما يُثار من حجج قانونية حول صعوبة تطبيق الشروط، مؤكدا ان جميعها متاح وسهل، فاعتبار مسألة اعادة مجالس الادارة تصادما مع قرار اداري محصن مر عليه اكثر من 60 يوما ليست عذرا، اذ اقدمت الحكومة سابقا على خرق عشرات القرارات الادارية بل وناقضت حكم محكمة التمييز كما حصل في «سحب الجناسي»، مضيفا: حكومة تستطيع اصدار قرارات تناقض احكام التمييز لا يصعب عليها تغيير قرار، هذا فضلا عن امكانية تضمين عودة مجالس الاندية المنحلة في مادة قانونية من خلال مجلس الامة.
وشدد البيدان على ان لُب القضية ومحورها الاساسي هو القوانين الكويتية المناقضة للقوانين الدولية، وهو ما جعل من اسباب الايقاف منطقية تماما، ووزير الرياضة نفسه اقر بهذا الموضوع.
وتابع: ان مشكلتنا مع الرياضة كان سهل حلها منذ زمن لولا تسييسها منذ العام 2007 الى اليوم، فكم قانوناً قد صدر واستخدم من خلاله التشريع كسلاح سياسي؟! مضيفا: على المسؤولين اخذ رأي الهيئات الدولية التي تصر على الشروط الثلاثة لتضمن وقف هذا الاستغلال والتدخل، وفعلياً من يجب ان يعتذر هو مجلس الامة ممثلاً بالنواب والحكومة معا، لأنهم ومن خلال ما قدموه من قوانين مثيرة للجدل هو من تسبب عمليا بأزمة الرياضة.
وخاطب البيدان عباس قائلا: ان النظام الاساسي للجنة الاولمبية الدولية يعطي الحق للهيئات الرياضية المحلية بإبلاغ الهيئات الدولية بأي تغيير يطرأ على القوانين الرياضية، وهذا لا يعتبر شكوى انما صلاحية منصوص عنها بقوانيننا ونشرت بالجريدة الرسمية.
ومضى قائلا: المشاكل تعقدت مع بدعة الصوت الواحد في الرياضة، انظروا الى وزارة الشؤون عندما طلب من الوزيرة هند الصبيح ان تفرضه على الهيئات النقابية اجابت بأنه لا يمكنها بموجب الاتفاقيات الدولية ان تتدخل بشؤون النقابات بناء على مواثيق منظمة العمل الدولية، ولماذا أمكن ذلك في الرياضة؟! وتحدث عن الشكاوى التي يرفعها سنويا النقابيون ضد الحكومة عند منظمة العمل الدولية التي يذهبون الى مؤتمراتها على متن طائرة واحدة مع وزير الشؤون، مؤكدا ان ذلك لا يعني عدم التعاون او عدم الاحترام وانما العمل في اطار القوانين.
وليد علي
من ناحيته، قال اللاعب الدولي السابق وليد علي: لا تهمنا كثرة القوانين بغياب الاحتراف، ونحن والجماهير من جيلنا مظلومون لما وصلت اليه حال رياضتنا، ولم نعط الفرصة الكافية رغم اهمية كرة القدم كواجهة للشعوب والدول.
وتابع: بطولة الخليج لم تكن طموحنا بل طموحنا الوصول الى كأس العالم والفوز بمناسبات دولية، لكن الازمات توالت وبدلا من تقديم الرياضة على السياسة حصل العكس، واصبحنا البلد الذي يشتهر فيه الإداريون على حساب اللاعبين وينال الرياضيون كل الامتيازات بينما لا يحصل اللاعبون على اي اهتمام.
حمد الطيار
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق حمد الطيار: هناك في الكويت طرف ثالث غير مسموع يعتبر ان الجانبين المتصارعين في الرياضة على خطأ، وبلغنا حالة يأس ونحن نفتح البرامج الرياضية ولا نسمع الا شكاوى وطروحات لا تؤدي الى حل او نتيجة. واضاف: موضوع الندوة الرياضية الكويتية الى اين؟ والواضح ان احدا لا يعرف ولا يبذل ما يجب من جهود في ظل العناد المستمر لايجاد مخرج او حل.
مداخلتان نيابيتان
تخللت الندوة مداخلتان نيابيتان للنائبين د.عبدالكريم الكندري الذي اعتبر ان ازمة الرياضة جزء من صراع حكم، والنائب عبدالوهاب البابطين الذي اتهم الحكومة بتضليل النواب عبر العبث بمقترح رفعوه الى الهيئات الدولية دون الرجوع اليهم، مؤكدا ان المحاسبة قادمة.