«البوبجي» لعبة قتل العلاقات الاجتماعية

حسين الفضلي –
لم يكتف الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت اليوم الشغل الشاغل لمستخدمي هذا الفضاء الالكتروني، فتجد معظم الجلسات الاجتماعية من ديوانيات أو جلسات عائلية أو حتى نسائية صارت لا طعم لها بسبب انشغال حضور هذه الجلسات بما يجري في هذه المواقع الالكترونية، لتأتي لعبة «البوبجي» اليوم وتقتل التواصل في هذه الجلسات بشكل كامل.
لعبة البوبجي هي لعبة «اونلاين» تجمع أكبر عدد ممكن من الناس ليتشاركوا في القتال عبر الأجهزة الذكية، وقد أدمنها الكبار قبل الصغار في مجتمعنا الكويتي من الجنسين بشكل غريب، لدرجة أن إدمان هذه اللعبة انتقل إلى مقرات العمل والدوام.
القبس تسلط الضوء على هذه اللعبة التي انتشرت بشكل مفاجئ بين أوساط الشباب وسرقت منهم الأوقات الثمينة التي ضاعت في القتال الجماعي من خلال ممارسة اللعبة.

ليست جديدة
أحد مدمني هذه اللعبة هو أحمد الكندري الذي بقول إنها ليست جديدة، إذ كانت موجودة في السابق لكنها ظهرت بصورة مغايرة في الفترة الأخيرة.
ويضيف الكندري أن اللعبة مُسلِّية في أوقات الفراغ فقط، لكنه يأسف بشدة لإدمانها من بعض الشباب وحتى الأطفال، مبينا أنه شخصيا يلعبها عند الجلوس مع الأصدقاء في الديوانيات أو حتى المقاهي، واللعب يكون جماعيا فيما بينهم.

شعب «الهبّات»
ويقول المواطن عبدالله الشمري نحن شعب «هبّات»، و«البوبجي» احدى الهبّات التي يطلع بها المجتمع الكويتي كل فترة، ويمكن أن تختفي خلال فترة بسيطة جدا، موضحا أنه جرّب اللعبة بعد أن كان ينتقد من يلعبها، لكنه أصبح يلعبها بشكل مستمر مع الأصدقاء والأقارب في معظم الأوقات.
وبين أن اللعبة عبارة عن حرب بين 100 شخص في جزيرة واحدة، وتكون «اونلاين» بين هؤلاء الأشخاص، والفائز هو من يبقى وحيدا في نهاية اللعبة بعد مقتل الجميع، لافتا إلى أنها مسليّة للشباب الذين ينظرون إليها باعتبارها مجرد لعبة.
ويقر علي السعدون بانه يلعب «البوبجي» فقط عندما يكون مع أصدقائه في الديوانية أو المقاهي، حيث يستغل الوقت معهم للتسلية في اللعبة والقتال مع مجموعات أخرى، موضحا أن هناك من يستغلها بشكل خاطئ ويلعبها طوال الوقت ما يقتل وقت الشباب ويستنزف طاقاتهم.

استاذ علم الاجتماع د. جميل المري:  تنمِّي سلوك العنف وتصيب بالتوحد

قد يعجبك ايضا