«المعلمين»: إلغاء «التخصصات النادرة» يتعارض مع سياسة التكويت وتشجيع الكوادر الوطنية

عبدالعزيز الفضلي

طالبت جمعية المعلمين وزارة التربية، بإعادة النظر في فلسفة التخصص النادر، والنظر إلى هذا الملف بنظرة موضوعية شاملة، لتحفيز الكوادر الوطنية، للاتجاه نحو هذه التخصصات في كليات إعداد وتأهيل المعلمين وغيرها، وبما يحقق الأهداف التي تتطلع لها الدولة وأجهزتها نحو استقطاب هذه الكوادر في سلك التعليم.

وأشارت الجمعية في بيان لها إلى أنها ستتواصل مع المسؤولين في الوزارة في هذا الشأن، وعلى خلفية التوجه بإلغاء صفة التخصصات النادرة عن اللغة العربية والجيولوجيا للمعلمين الذكور، واللغة الفرنسية للإناث للعام الدراسي الحالي، بحجة تجاوز عدد المعلمين الكويتيين والخليجيين في هذه التخصصات نسبة 30% من إجمالي المشغول الفعلي، مؤكدة سعيها وتحركها لتقديم مقترح لرفع النسبة المقررة للتخصصات النادرة من 30% إلى 50%، على أن تشمل نسبة الـ 50%، التخصصات التي تم رفعها العام الدراسي الحالي من التخصصات النادرة، ويكون سريانها على جميع التخصصات التي تقل عن هذه النسبة.

وذكرت الجمعية أن مقترحها برفع نسبة التخصصات النادرة إلى 50%، يمثل الحد الأدنى الذي يفترض أن تعمل به الوزارة للاعتماد على وجود الكوادر الوطنية من الهيئة التعليمية في أي تخصص دراسي، وإن من المؤسف حقا أن يكون اتجاه الوزارة معاكسا تماما لما يفترض العمل به لتشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق والعمل في التخصصات النادرة، وإلى افتقادها لخطة استراتيجية تعمل على تغطية احتياجاتها من الكوادر الوطنية لكافة التخصصات دون الحاجة للاستعانة بالتعاقدات المحلية والخارجية لسد النقص في أي تخصص من التخصصات، علاوة على أن تشجيع الكوادر الوطنية بشكل عام يتوافق تماما مع خطة التكويت التي أطلقتها الحكومة في سبتمبر من العام الماضي، ومن أجل الوصول إلى النسب المئوية المحددة لكل وظيفة بحلول عام 2022.

من جانب آخر طالب رئيس الجمعية مطيع العجمي الوزارة بضرورة النظر في مقترحات الجمعية حول نشرة الوظائف الإشرافية لهذا العام، والعمل على تخفيض سنوات الخبرة المطلوبة، مع فتح باب الترشيح في التخصصات والفئات التي حجب الترشيح فيها خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الخطط التي سارت عليها الوزارة في السنوات الماضية في شأن الترشيح للوظائف الإشرافية، لم تكن متوافقة بالشكل المدروس والموضوعي مع متطلبات واحتياجات الواقع للوظائف الإشرافية، ولم تكن منصفة للكوادر المستحقة للترقي.

كما طالب العجمي بضرورة أن تعلن الوزارة، وفي أسرع وقت ممكن، عن خطتها لمواعيد بدء العام الدراسي المقبل 2019/2020، خاصة فيما يتعلق ببدء الدوام للهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس، ولبدء مواعيد انتظام الطلبة في مدارسهم.

قد يعجبك ايضا